فهرس الكتاب
الصفحة 492 من 775

وعشرين جزءًا من اليوم والليلة (1) .

والمراد بها هنا: يوم القيامة، واختلف في سبب تسميته بذلك، فقيل:"إشارة إلى أنها ساعة خفيفة يقع فيها أمر عظيم، وقيل: لوقوعها بغتة، أو لطولها، أو لسرعة الحساب فيها، أو لأنها عند الله خفيفة مع طولها على الناس" (2) .

وعليه فأشراط الساعة: هي العلامات والآيات التي تسبق قيام الساعة وتدل على قربها (3) .

وقد اختلفت عبارات أهل العلم في تقسيمها، وتعددت مناهجهم في ذكرها (4) ، والمشهور تقسيمها إلى قسمين:

الأول: الأشراط الكبرى:

وهي التي تظهر قرب قيام الساعة، وإذا ظهر أولها تتابعت سريعًا، وتكون غير معتادة الوقوع.

وهي العشر الواردة في حديث حذيفة بن أسيد - رضي الله عنه - وفيه:"أشرف علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من غرفة ونحن نتذاكر الساعة، فقال:"لا تقوم الساعة حتى ترون عشر آيات: طلوع الشمس من مغربها، والدخان، والدابة، وخروج يأجوج ومأجوج، وخروج عيسى بن مريم، والدجال، وثلاثة خسوف: خسف بالمغرب، وخسف بالمشرق، وخسف بجزيرة العرب، ونار تخرج من قعر عدن تسوق الناس أو تحشر الناس تبيت معهم حيث باتوا وتقيل معهم حيث قالوا" (5) ."

والثاني: الأشراط الصغرى:

وهي التي تتقدم قيام الساعة بأزمان متطاولة، ولا تزال، وتكون في

(1) انظر: التوقيف على مهمات التعاريف للمناوي (ص 189) .

(2) فتح الباري (11/ 389) .

(3) انظر: المصدر السابق (13/ 79) .

(4) انظر: مقدمة الدكتور محمد العقيل في تحقيقه لكتاب القناعة فيما يحسن الإحاطة به من أشراط الساعة للسخاوي (ص 63) .

(5) أخرجه مسلم، كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب في الآيات التي تكون قبل الساعة (4/ 2225) برقم (2901) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام