فهرس الكتاب
الصفحة 644 من 775

بلا تردد هو ما عليه أهل السنة والجماعة (1) .

يقول الإمام الطحاوي رحمه الله في سياق عقيدتهم:"ونثبت الخلافة بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أولًا لأبي بكر الصديق - رضي الله عنه - تفضيلًا له وتقديمًا على جميع الأمة، ثم لعمر بن الخطاب - رضي الله عنه - ثم لعثمان - رضي الله عنه - ثم لعلي - رضي الله عنه -" (2) .

ويقول الإمام ابن بطة (3) رحمه الله:"ثم الإيمان والمعرفة بأن خير الخلق وأفضلهم ... وأحقهم بخلافة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبو بكر الصديق ... ثم من بعده على هذا الترتيب والصفة أبو حفص عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - وهو الفاروق، ثم من بعدهما على هذا الترتيب والنعت عثمان بن عفان - رضي الله عنه - وهو أبو عبد الله وأبو عمرو ذو النورين - رضي الله عنه - ثم على هذا النعت والصفة من بعدهم أبو الحسن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - ... فبحبهم وبمعرفة فضلهم قام الدين وتمت السنة وعدلت الحجة" (4) .

ويقول الإمام ابن قدامة رحمه الله:"وهو [يعني: أبا بكر] أحق خلق الله بالخلافة بعد النبي - رضي الله عنه - لفضله وسابقته وتقديم النبي - صلى الله عليه وسلم - له في الصلاة على جميع الصحابة - رضي الله عنهم - وإجماع الصحابة على تقديمه ومبايعته ولم يكن الله ليجمعهم على ضلالة، ثم من بعده عمر - رضي الله عنه - لفضله وعهد أبي بكر إليه، ثم عثمان - رضي الله عنه - لتقديم أهل الشورى له، ثم علي - رضي الله عنه - لفضله وإجماع أهل عصره عليه" (5) .

وبما سبق يتضح موافقة ابن حجر رحمه الله لِمَا عليه أهل السنة والجماعة في إثباتهم الخلافة لهؤلاء الخمسة - رضي الله عنهم - وقولهم باستحقاتهم لها على هذا الترتيب.

(1) انظر: العقيدة الطحاوية مع شرحها (2/ 698) ، الشرح والإبانة (ص 257) ، جامع بيان العلم وفضله (20/ 226 - 228) ، عقيدة السلف وأصحاب الحديث (ص 290) ، لمعة الاعتقاد (ص 27 - 28) ، مجموع الفتاوى (3/ 153) ، الوصية الكبرى (ص 33) .

(2) العقيدة الطحاوية مع شرحها (2/ 698) .

(3) هو عبيد الله بن محمد بن محمد بن حمدان العكبري المشهور بابن بطة، حنبلي سلفي، من مؤلفاته: الإبانة الكبرى، والإبانة الصغرى، توفي سنة 387 هـ.

انظر: سير أعلام النبلاء (16/ 529) ، شذرات الذهب (3/ 122) .

(4) الشرح والإبانة (ص 257 - 261) .

(5) لمعة الاعتقاد (ص 27 - 28) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام