فهرس الكتاب
الصفحة 332 من 775

ب- أن النصوص قد دلت على أن الله متكلم، وأن كلامه مسموع كقوله تعالى: {فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ} [التوبة: 6] ، والمسموع لا يكون إلا صوتًا (1) .

جـ- أن النصوص قد دلت على أن آيات القرآن حروف، والقرآن كلام الله بالإجماع، فدل ذلك على أن كلام الله بحرف، قال تعالى: {الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) } [البقرة: 1، 2] ، وقال سبحانه: {المص (1) كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ} [الأعراف: 1، 2] ، وقال جلَّ وعلا: {الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ (1) } [يونس: 1] ، ونحوها (2) .

د- أن النصوص جاءت بإطلاق الحرف على كلام الله (3) كقوله -صلى الله عليه وسلم-:"أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك، فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته" (4) ، وقوله -صلى الله عليه وسلم-:"من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: (ألم) حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف" (5) .

2 -أن الناس قد أجمعوا قبل ظهور البدع على أن كلام الله تعالى

= (ص 108) ، الصراط المستقيم لابن قدامة (ص 47) ، مجموع الفتاوى (6/ 530 - 531) .

(1) انظر: الرد على من أنكر الحرف والصوت (ص 161، 165) ، الصراط المستقيم (ص 46، 47) ، حكاية المناظرة في القرآن (ص 40 - 41) .

(2) انظر: الرد على من أنكر الحرف والصوت (ص 154) ، الصراط المستقيم (ص 25) .

(3) انظر: الرد على من أنكر الحرف والصوت (ص 81، 82) ، الصراط المستقيم (ص 38) .

(4) أخرجه مسلم، كتاب صلاة المسافرين، باب فضل الفاتحة (1/ 554) برقم (806) ، من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- به.

(5) أخرجه الترمذي، كتاب فضائل القرآن، باب ما جاء فيمن قرأ حرفًا من القرآن ماله من الأجر (5/ 161) برقم (2910) ، والبخاري في التاريخ (1/ 1/ 216) ، وابن مندة في الرد على من يقول (ألم) حرف (ص 54) ، رقم: (14) من طريق محمد بن كعب القرظي عن ابن مسعود -رضي الله عنه- به.

قال الترمذى:"حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه".

وقد أخرجه ابن المبارك في الزهد (ص 279) برقم (808) ، وابن أبي شيبة (10/ 462) ، والطبراني (9/ 140) موقوفًا من كلام ابن مسعود -رضي الله عنه-.

انظر: كتاب الرد على من يقول (ألم) حرف وذيله للجديع ففيه جمع لطرقه وبيان لمخارجه.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام