بواسطة القُرْبَة والعادة الإلهية ونحو ذلك" (1) ."
التقويم:
التنجيم في اللغة: مصدر"نَجَّمَ"المشتق من النجم، وهو الكوكب.
والتنجيم، صنعة المُنَجِّم، وهو الذي ينظر في النجوم ويحسب مواقيتها وسيرها (2) .
وأما في الاصطلاح: فقد اختلفت عبارات الناس في تعريفه، ويجمعها القول بأنه ادعاء معرفة ما يكون في الأرض قبل كونه (3) .
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه اللهُ في تعريف التنجيم: هو"الاستدلال على الحوادث الأرضية بالأحوال الفلكية، والتمزيج بين القوى الفلكية والقوابل الأرضية كما يزعمون" (4) .
وما قرره ابن حجر من التفصيل في حكم التنجيم وأن منه ما هو جائز أو واجب، ومنه ما هو محرم وكفر هو ما عليه جمهور السلف (5) .
يقول الخطيب البغدادي (6) رحمه اللهُ:"علم النجوم يشتمل على ضربين:"
(1) الفتاوى الحديثية (ص 373) .
(2) انظر: معجم مقاييس اللغة (ص 1014) ، الصحاح (5/ 2039) ، لسان العرب (12/ 570) ، القاموس المحيط (ص 1499) .
(3) انظر: شرح السنة للبغوي (12/ 83) ، معالم السنن (5/ 371) ، مقدمة ابن خلدون (ص 519) ، مفتاح السعادة ومصباح السيادة لطاش كبرى زاده (1/ 337) ، كشف الظنون لحاجي خليفة (2/ 1930) ، وللاستزادة: التنجيم والمنجمون وحكمهم في الإسلام لعبد المجيد المشعبي (ص 31) ، مقدمة الدكتور يوسف السعيد على القول في علم النجوم للخطيب البغدادي (ص 104) .
(4) مجموع الفتاوى (35/ 192) .
(5) انظر: شرح السنة للبغوي (12/ 183) ، معالم السنن (5/ 371 - 372) ، القول في علم النجوم للخطيب البغدادي (ص 126) ، الترغيب والترهيب للمنذري (4/ 190) ، تيسير العزيز الحميد (ص 441 - 442) .
(6) هو أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي البغدادي، أبو بكر الخطيب، أحد أعلام المحدثين، سلفي المعتقد، مكثر من التصنيف، من مصنفاته: القول في علم النجوم، تاريخ بغداد، تقييد العلم، توفي سنة 463 هـ.
انظر: سير أعلام النبلاء (18/ 270) ، شذرات الذهب (3/ 311) .