5-أحاديث ينكرونها علينا وعندهم مثلها تماما. كما في حديث طواف النبي على أهله في ليلة واحدة بغسل واحد. وكما سوف ترى في أحاديث الصفات، فإنهم ينكرون علينا من الروايات ما قد امتلأت به كتبهم بل وصححها علماؤهم. كما في الحديث (وإن الأنبياء لم يورثوا درهما ولا دينارا ولكن ورثوا العلم) . فإن الشيعة ينقمون على أبي بكر احتجاجه بهذا الحديث الذي بسببه لم يعط فاطمة أرض فدك. ومع ذلك فقد صححو إسناده كما فعل المجلسي والنراقي والخميني وغيرهم. كذلك حديث التبول واقفا فقد شنعوا فيه علينا الشناعات العظيمة ومع ذلك فالحديث مروي عندهم في كتاب الكافي.
6-أحاديث مشتهرة ومتعددة الطرق لكنها لم تثبت كحديث (أنا مدينة العلم وعلي بابها) ومنها ما صححه علماؤنا بتعدد طرقه وشواهده كحديث (من كنت مولاه فهذا علي هو مولاه) وهو صحيح ولكن يخرجه الشيعة عن سياقه المتعلق ببغض بعض الناس لعلي فنبه النبي ( على محبته وموالاته موالاة الاسلام. والشيعة يحتجون بالحديث على أسبقية إمامته. وللحديث تفصيل يمكن الرجوع إليه.
7-أحاديث يحرفونها لفظا مثل (تركت فيكم ما إن تمسكتم [به] لن تضلوا كتاب الله وعترتي) . وجعلها الرافضة بالمثنى (بهما) وهناك فرق بين قوله (بهما) وقوله (به) . فإن التمسك ورد مفردا ويعود على القرآن فقط. ومثل (من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية) . وليس الحديث بهذا اللفظ. وإنما هكذا (من خلع يدا من طاعة) .
8-كتب في التشيع والرفض ألفها أناس من الرافضة كانوا يتخفون بالانتماء إلى مذاهب سنية فصارت كتبهم مصدر الاحتجاج علينا من الروافض المعاصرين. ومن هؤلاء الكنجي الشافعي (زعموا) والقندوزي الحنفي (زعموا) . وابن الصباغ المالكي (زعموا) . وابن أبي الحديد. وقد قمت بتتبع تراجمهم وسيرهم بدقة بما يفضح هذه اللعبة التي دأبوا عليها في أكثر كتبهم.