فقال: لا تغيروها فإن العرب ستغيرها أو قال ستعربها بألسنتها لو أن الكاتب من ثقيف والمملي من هذيل لم توجد فيه هذه الحروف
الرواية ضعيفة ولا توجد شيء من كتب الحديث المعتمدة.
وهي لا تصح عن عثمان، فإن إسنادها ضعيف مضطرب منقطع، رواه قتادة عن عثمان مرسلاً، وكذلك حجاج مدلس وقد عنعنه عن هرون بن موسى، ورواه نصر بن عاصم عنه مسندًا، ولكن فيه عبد الله بن فطيمة، وهو مجهول. مِما يدل على ضعف هذه الآثار أن وقوع اللحن في القرآن وسكوت الصحابة عنه مِما يستحيل عقلاً وشرعًا وعادةً، لوجوه: ولا يُظَنُّ بالصحابة أنَّهم يلحنون في الكلام، فضلاً عن القرآن، فقد كانوا أهل الفصاحة والبيان. ثم إنه لا يُظَنُّ بِهم اللحن في القرآن الذي تلقوه من النَّبِيّ ( كما أنزل، وحفظوه وضبطوه وأتقنوه. وافتراض صحة هذا النقل يعني أن الصحابة اجتمعوا على الخطأ وكتابته، وهذا مما لا يُظَنُّ بهم.