فهرس الكتاب
الصفحة 6 من 595

افتراه التيجاني زورا وعزاه إلى البخاري! وهذا محض افتراء. ولا يوجد هذا الحديث بهذا اللفظ في شيء من كتب الحديث.

والصحيح هذا اللفظ هكذا « أكثروا ذكر الله حتى يقولوا مجنون» . وليس (إبحث) وليس (دينك) كما ادعى من زعم أنه اهتدى وإنما هو من الذين (اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ((الأعراف:30) .

والحديث حتى بهذا اللفظ (أكثروا...) ضعيف منكر: أخرجه أحمد (3/68) ورواه الحاكم (1/499) وقال: صحيح الاسناد. وليس كذلك. فإنه من رواية دراج أبي السمح. ودراج ضعفه الأكثرون، وروايته عن أبي الهيثم خصوصا عدها أحمد وأبو داود منكرة، وذكره ابن عدي (الكامل في الضعفاء3/115 والذهبي في الميزان2/25) واعتبروه من مناكير أبي السمح. قال شيخنا الألباني « منكر» (سلسلة الأحاديث الضعيفة 517) .

وقد افتضح أمر التيجاني وتبين أنه دمية ومطية تكتب الكتب باسمه، عرف هذا كل من شاهد مناظرات قناة المستقلة، ولما قيل له: ألا تعرف ما في كتبك؟ قال: لا أعرف، أنتم تعرفون. فقيل له: أتكتب أم يُكتب لك؟....

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام