النووي قد نص على أن قول معاوية ليس فيه تصريح بأنه أمر سعدًا بسبه، وإنما سأله عن السبب المانع له من السب كأنه يقول: هل امتنعت تورعًا أو خوفًا فإن كان ذلك تورعًا وإجلالاً له عن السب فأنت مصيب محسن وإن كان غير ذلك فله جواب آخر، ولعل سعدًا قد كان في طائفة يسبون فلم يسب معهم وعجز عن الإنكار وأنكر عليهم فسأله هذا السؤال » [شرح مسلم للنووي 15/175-176 أو طبعة الميس 15/184-185] .