لقد تبين لي من خلال هذه الحوارات مع الشيعة صحة طريق أهل السنة في نظام الجرح والتعديل عندهم. وكانت لي تأملات في الإعجاز الإلهي في السنة النبوية وكيف أن الله صان هذا المصدر الثاني من مصادر الإسلام من العبث فيه فقيد له علماء جهابذة كرسول لها حياتهم واكتشفوا بها كثيرا من المتشيعين والمغرضين.
لقد دس الرافضة كثيرا من أباطيلهم وأكاذيبهم ثم أخذوا يحتجون بها علينا مع أن آفات هذه الروايات هم من الرافضة. فرجعناهم إلى مذهبهم مثلما قال القائل ((( منكم وإليكم ) )).
هذا وقد الرافضة عجزوا طيلة ثلاث سنوات عن أن يثبتوا حديثا واحد صحيحا إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
وبينما يدعي القوم أنهم لا يقبلون بروايات الآحاد لأن الحجة في العقائد تقوم بالمتواتر. فإنك تراهم يغصون بالمكذوب والموضوع من الروايات ويصححونه إذ كان متوافقا مع المذهب بل ويدعون اتفاق الأمة على صحته زورا. وربما ضعفوه إذا كان مخالفا لمذهبهم .
تنبيه أخير: لن تكون هذه النسخة باقية على ما هي عليه الآن، بل سوف أقوم بإجراء تعديل عليها بشكل سنوي وأضيف إليها كثيرا من الشبهات التي يثيرها أعداء السنة، فإن الكتاب يتعرض لتطوير وإدخال للمعلومات بشكل دائم.
ولهذا فإنني أتوجه إلى كل من طالب علم أن يتعاون معي في إسداء النصح إلي أثناء اطلاعه على الكتاب ولو كان منتميا إلى مذهب الشيعة.
ومن وجد فيه أي خطأ في كتابي هذا فليبادر إلى إرسال الملاحظات على هذا العنوان:
هذا وأسأل الله العلي القدير أن يتقبل مني هذا العمل وأن يجعله خالصا لوجهه الكريم. إنه سميع عليم.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه
وكتبه
عبد الرحمن بن محمد سعيد دمشقية 22 - شعبان - 1424 هـ