س: ما هي الفرق التي خالفت قول أهل السنة والجماعة؟
ج: الجهمية، والكلابية، والأشاعرة، والمعتزلة.
س: ممن خالف أهل السنة في هذه المسألة فرقة الجهمية، فما الذي يقولونه؟ وما هو الرد عليهم؟
ج: الجهمية يقولون: إن الله لا يتكلم! وإنما خلق كلامًا في غيره وجعله يعبر عنه! فإضافة الكلام عندهم إلى الله مجاز لا حقيقة لأنه خلق الكلام فهو متكلم بمعنى خالق الكلام في غيره!
وهذا القول باطل مخالف للأدلة السمعية والعقلية، ومخالف لقول السلف وأئمة المسلمين؛ فإنه لا يعقل أن يسمى متكلمًا إلا من قام به الكلام حقيقة فكيف يقال: قال الله والقائل غيره؟ وكيف يقال: كلام الله وهو كلام غيره؟ !
س: ممن خالف أهل السنة في هذه المسألة فرقة المعتزلة، فما الذي يقولونه؟
ج: يقولون: إن كلام الله الحروف دون المعاني فيقولون: إن مسمى القول والكلام عند الإطلاق اسم للفظ فقط، والمعنى ليس جزء مسماه بل مدلول مسماه.
س: كذلك ممن خالف أهل السنة في هذه المسألة فرقة الكلابية، فمن هم الكلابية؟ وما الذي يقولونه؟
ج: الكلابية (أتباع عبد الله بن سعيد بن كلاب) وقالوا في القرآن: إنه حكاية عن كلام الله.
س: ولماذا قالت الكلابية بهذا القول؟
ج: لأن كلام الله عندهم هو المعنى القائم في نفسه لازم لذاته كلزوم الحياة والعلم، ولا يتعلق بمشيئته وإرادته. وهذا المعنى القائم في نفسه غير مخلوق وأما الألفاظ المكونة من حروف وأصوات مخلوقة وهي حكاية لكلام الله وليست هي كلامه!
س: كذلك ممن خالف أهل السنة في هذه المسألة فرقة الأشاعرة، فمن هم الأشاعرة؟ وما الذي يقولونه؟
ج: الأشاعرة (أتباع أبي الحسن الأشعري) ، وقالوا: إن القرآن عبارة عن كلام الله.