س: قال تعالى {إِن تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَن سُوَءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا} ما مناسبة ختم الآية السابقة بالاسمين (العفو) ، (القدير) ؟
ج: قوله سبحانه {أَوْ تَعْفُوا عَن سُوَءٍ} أي: تتجاوزوا عمن أساء إليكم {فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا} عن عباده يتجاوز عنهم {قَدِيرًا} على الانتقام منهم بما كسبت أيديهم فاقتدوا به سبحانه فإنه يعفو مع القدرة.
س: قال تعالى {وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا} ما هو الفرق بين العفو والصفح؟ وما هو فضل كل منهما؟
ج: العفو في قوله: {وَلْيَعْفُوا} أي: ليستر ويتجاوز أولو الفضل والسعة المذكورون في أول الآية، والصفح في قوله {وَلْيَصْفَحُوا} أي: بالإعراض عن الجاني والإغماض عن جنايته.
[وفضلهما في تتمة الآية الكريمة] : {أَلا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ} بسبب عفوكم وصفحكم عن المسيئين إليكم، {وَاللَّهُ غَفُورٌ} كثير المغفرة {رَّحِيمٌ} كثير الرحمة.
س: فيمن نزل قوله تعالى {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وللمُؤْمِنينَ} وما معنى صفة العزة؟
ج: نزلت رداً على المنافقين الذين زعموا أن العزة لهم على المؤمنين.
والعزة هي: القوة والغلبة وهي لله وحده ولمن أفاضها عليه من رسوله وصالحي عبيده لا لغيرهم.
س: ذكرت الآية عن إبليس قوله {فَبِعِزَّتِكَ لأغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ} فما هي كيفية إغواء إبليس لبني آدم؟ ولماذا استثنى إبليس {إلا عبادك}
ج: 1 - {لأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ} بتزيين الشهوات لهم وإدخال الشبهات عليهم حتى يصيروا غاوين جميعًا.
2 -استثنى بقوله {إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ} لأنه علم أن كيده لا ينجح إلا في أتباعه من أهل الكفر والمعاصي.
س: ما هو الشاهد مما سبق من الآيات الكريمة؟
ج: الشاهد من الآيات: أن فيها وصف الله بالعفو والقدرة والمغفرة والرحمة والعزة وهي صفات كمال تليق به.