فهرس الكتاب
الصفحة 38 من 177

س: قال تعالى {تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ [1] } ما معنى البركة والتبرك و {تبارك} ؟ وهل يجوز أن يطلق هذا اللفظ على غير الله تعالى؟

ج: البركة لغة: النماء والزيادة، والتبرك: الدعاء بالبركة، ومعنى {تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ} تعاظم أو علا وارتفع شأنه.

وهذا اللفظ لا يطلق إلا على الله.

س: قال تعالى {فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا} ما معنى العبادة لغة وشرعاً؟ وما معنى {اصطبر} ؟ وما هو غرض الاستفهام في قوله {هل تعلم له سمياً} ؟

ج: 1 - العبادة لغة: الذل والخضوع، وشرعًا: اسم جامع لما يحبه الله ويرضاه من الأعمال والأقوال الظاهرة والباطنة.

2 - {وَاصْطَبِرْ} أي: اثبت على عبادته ولازمها واصبر على مشاقها.

3 - {هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا} الاستفهام للإنكار، والمعنى أنه ليس له مثل ولا نظير حتى يشاركه في استحقاق العبادة.

س: قال تعالى {وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ} فما معنى الكفء؟

ج: الكفء في لغة العرب: النظير، أي: ليس له نظير ولا مثيل ولا شريك من خلقه.

س: قال تعالى {فَلاَ تَجْعَلُوا لِلّهِ أَندَادًا وأنتُمْ تَعلَمُونَ} ما معنى النِّد؟ وما هو العلم المقصود في قوله {وأنتُمْ تَعلَمُونَ} ؟

ج: الند في اللغة: المثل والنظير والشبيه، فلا تتخذوا لله أمثالًا ونظراء تعبدونهم معه وتساوونهم به في الحب والتعظيم.

[والعلم المقصود] أنه يعلم أن الله ربه وخالقه وخالق كل شيء وأنه لا ند له يشاركه في الخلق.

س: ما مناسبة هذه الآية {ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً} بما قبلها من قوله تعالى {إن في خلق السماوات والأرض .. } الآية؟

{وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَاد} لما فرغ سبحانه من ذكر الدليل على وحدانيته في الآية التي قبلها، أخبر أنه مع هذا الدليل الظاهر المفيد لعظيم سلطانه وجليل قدرته وتفرده بالخلق أخبر أنه مع ذلك قد وجد في الناس من يتخذ معه سبحانه ندًا

(1) قوله تعالى {ذِي الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ} تقدم تفسيره في آيات إثبات الوجه.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام