فهرس الكتاب
الصفحة 146 من 177

س: ما موقف أهل السنة والجماعة من الصحابة وأهل البيت؟

ج: هو موقف الاعتدال والوسط بين الإفراط والتفريط والغلو والجفاء، يتولون جميع المؤمنين - لا سيما السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان - ويتولون أهل البيت. يعرفون قدر الصحابة وفضلهم ومناقبهم ويرعون حقوق أهل البيت التي شرعها الله لهم.

س: ما موقف أهل السنة من المواقف المخالفة تجاه الصحابة وأهل البيت؟

ج: (يتبرؤون من طريقة الروافض) الذين يسبون الصحابة ويطعنون فيهم. ويغلون في حق علي بن أبي طالب وأهل البيت.

(ومن طريقة النواصب) الذين ينصبون العدواة لأهل البيت ويكفرونهم ويطعنون فيهم.

س: ما هو موقف أهل السنة والجماعة من الاختلاف الذي وقع بين الصحابة رضي الله عنهم في وقت الفتنة والحروب التي شجرت بينهم؟

ج: موقف أهل السنة مما نسب إلى الصحابة وما شجر بينهم، أي: تنازعوا فيه. يتلخص في أمرين:

1 -الأمر الأول: أنهم يكفُّون عن البحث فيه ولا يخوضون فيها؛ لما في إلخوض في ذلك من توليد الإحن والحقد على أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وذلك من أعظم الذنوب، فطريق السلامة هو السكوت عن ذلك وعدم التحدث به.

2 -الأمر الثاني: الاعتذار عن الآثار المروية في مساويهم لأن في ذلك دفاعًا عنهم وردًا لكيد أعدائهم.

س: وبماذا اعتذر أهل السنة عن الآثار المروية في مساويهم؟

ج: جملة الاعتذارات تتلخص فيما يلي:

1 ـ (هذه الآثار المروية في مساويهم منها ما هو كذب) قد افتراه أعداؤهم ليشوهوا سمعتهم كما تفعله الرافضة قبحهم الله. والكذب لا يلتفت إليه.

2 ـ هذه المساوئ المروية (منها ما قد زيد فيه ونقص وغُيِّر عن وجهه الصحيح) ودخله الكذب فهو محرف لا يعتمد عليه. لأن فضل الصحابة معلوم وعدالتهم متيقنة، فلا يترك المعلوم المتيقن لأمر محرف مشكوك فيه.

3 ـ (والصحيح منه) أي: من هذه الآثار المروية ففيه تفصيل.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام