س: ذكر المؤلف وقوله: {وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاء اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ} . {وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ} . وقوله: {أُحِلَّتْ لَكُم بَهِيمَةُ الأَنْعَامِ إِلاَّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ}
فما هو وجه الشاهد من الآيات السابقة؟
ج: الشاهد من الآيات: أن فيها إثبات المشيئة والقوة والحكم والإرادة صفات لله تعالى على ما يليق بجلاله.
س: اذكر معنى {لولا} ، {جنتك} ، واذكر فائدة من قول الرجل الصالح {قلتَ: ما شاء الله لا قوة إلا بالله} ؟
ج: قوله: {وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ} أي: هلا إذ دخلت بستانك.
{قُلْتَ مَا شَاء اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ} قال بعض السلف: من أعجبه شيء فليقل: ما شاء الله لا قوة إلا بالله. أي: إن شاء أبقاها وإن شاء أفناها اعترافًا بالعجز وأن القدرة لله سبحانه.
س: ذكر المؤلف قوله: {وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ} فلماذا لو شاء سبحانه عدم اقتتالهم لم يقتتلوا؟
ج: لأنه لا يجري في ملكه إلا ما يريد، لا راد لحكمه ولا مبدل لقضائه.
س: ما معنى قوله تعالى {أُحِلَّتْ لَكُم بَهِيمَةُ الأَنْعَامِ إِلاَّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ} ؟
ج: المعنى: أحلت لكم بهيمة الأنعام كلها إلا ما كان منها وحشيًا؛ فإنه صيد لا يحل لكم في حال الإحرام، فقوله: {وَأَنتُمْ حُرُمٌ} في محل نصب على الحال، والمراد بالحرم من هو محرم بحج أو عمرة أو بهما. {إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ} من التحليل والتحريم لا اعتراض عليه.