فهرس الكتاب
الصفحة 62 من 177

س: ما معنى السنة لغة واصطلاحاً؟

السنة لغة: الطريقة، واصطلاحًا: هي ما ورد عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ من قول أو فعل أو تقرير.

قال تعالى: {فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ} فما معنى الرد إلى الله وإلى الرسول؟

ج: والرد إلى الله هو الرجوع إلى كتابه، والرد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد وفاته هو الرجوع إلى سنته.

س: ما الذي أشار إليه المؤلف من دورٍ مهم للسنة تجاه القرآن الكريم؟

ج: أشار إلى ذلك من خلال التالي:

1 -قال: (فالسنة تفسر القرآن) أي: تبين معانيه ومقاصده. فإن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يبين للناس ما أنزل إليه. قال الله تعالى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} الآية (44) من سورة النحل.

2 -والسنة أيضًا: (تبين القرآن) أي: توضح مجمله كالصلاة والصوم والحج والزكاة وغالب الأحكام التي تأتي مجملة في القرآن وتبينها السنة النبوية.

3 -والسنة أيضًا: (تدل على القرآن وتعبر عنه) أي: تدل على ما دل عليه القرآن وتعبر عما عبر عنه القرآن، فتكون موافقة للقرآن فيكون الحكم مما دل عليه الكتاب والسنة كأسماء الله وصفاته.

س: ما هو الموقف الواجب تجاه ما وصف الرسول به ربه عز وجل في الأحاديث؟ وما سبب مثل هذا الموقف؟

ج: أنه يجب الإيمان بها كما يجب الإيمان بما وصف الله به نفسه في القرآن الكريم، واعتقاد ما دلت عليه على حقيقته، لا تُصرف عن ظاهرها بأنواع التأويل الباطل، ولا يُنفى ما دلت عليه، ولا تُشبَّه الصفات المذكورة فيها بصفات المخلوقين؛ لأن الله {ليس كمثله شيء} .

والسبب: أن النبي صلى الله عليه وسلم كما وصفه ربه عز وجل بقوله: {وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى} . فالسنة التي نطق بها الرسول صلى الله عليه وسلم وحي من الله كما قال تعالى: {وَأَنزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ} فالكتاب هو القرآن، والحكمة هي السنة. فيجب الإيمان بما ورد في السنة لاسيما في باب الاعتقاد قال تعالى: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا} .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام