س: ما معنى المكر من الله تعالى؟
ج: المكر من الله: إيصال المكروه إلى من يستحقه من حيث لا يشعر.
س: قال تعالى {وهُمْ يُجادِلُونَ في اللهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ} فما معنى {المِحال} ؟
ج: {شَدِيدُ الْمِحَالِ} المحل في اللغة: الشدة، أي شديد الكيد، قال الزجاج: يقال: ما حلته محالًا إذا قاويته حتى يتبين أيكما أشد. وقال ابن الأعرابي: المحال: المكر. فهو سبحانه شديد المكر وشديد الكيد
س: قال تعالى {وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} فمن هم الذين مكروا؟ وبم كان (مكرهم) و (مكر الله بهم) ؟ وما معنى {وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} ؟
ج: هم الذين أحس عيسى منهم الكفر، وهم كفار بني إسرائيل الذين {وَمَكَرُوا} وأرادوا قتل عيسى وصلبه، والمكر: فعل شيء يراد به ضده.
{وَمَكَرَ اللَّهُ} أي: استدرجهم وجازاهم على مكرهم فألقى شبه عيسى على غيره. ورفع عيسى إليه.
ومعنى {وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} أي: أقواهم وأقدرهم على إيصال الضرر بمن يستحقه من حيث لا يشعر ولا يحتسب.
س: قال تعالى {وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ} من هم الذين مكروا في هذه الآية أيضاً؟ وبم كان (مكرهم) و (مكر الله بهم) ؟
ج: هم الكفار الذين تحالفوا على قتل نبي الله صالح عليه السلام وأهله خفية خوفًا من أوليائه.
{وَمَكَرْنَا مَكْرًا} جازيناهم بفعلهم هذا فأهلكناهم ونجينا نبينا {وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ} بمكرنا.
س: قال تعالى {إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا وَأَكِيدُ كَيْدًا} فمن هؤلاء؟ وما هو كيدهم؟ وما هو كيد الله تعالى بهم؟
ج: أي: كفار قريش.
{يَكِيدُونَ كَيْدًا} أي: يمكرون لإبطال ما جاء به محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ من الدين الحق.
{وَأَكِيدُ كَيْدًا} أي: أستدرجهم وأجازيهم على كيدهم فآخذهم على غرة وهم لا يشعرون.