فهرس الكتاب
الصفحة 35 من 177

فصل: إثبات المكر والكيد لله تعالى على ما يليق به

س: ما معنى المكر من الله تعالى؟

ج: المكر من الله: إيصال المكروه إلى من يستحقه من حيث لا يشعر.

س: قال تعالى {وهُمْ يُجادِلُونَ في اللهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ} فما معنى {المِحال} ؟

ج: {شَدِيدُ الْمِحَالِ} المحل في اللغة: الشدة، أي شديد الكيد، قال الزجاج: يقال: ما حلته محالًا إذا قاويته حتى يتبين أيكما أشد. وقال ابن الأعرابي: المحال: المكر. فهو سبحانه شديد المكر وشديد الكيد

س: قال تعالى {وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} فمن هم الذين مكروا؟ وبم كان (مكرهم) و (مكر الله بهم) ؟ وما معنى {وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} ؟

ج: هم الذين أحس عيسى منهم الكفر، وهم كفار بني إسرائيل الذين {وَمَكَرُوا} وأرادوا قتل عيسى وصلبه، والمكر: فعل شيء يراد به ضده.

{وَمَكَرَ اللَّهُ} أي: استدرجهم وجازاهم على مكرهم فألقى شبه عيسى على غيره. ورفع عيسى إليه.

ومعنى {وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} أي: أقواهم وأقدرهم على إيصال الضرر بمن يستحقه من حيث لا يشعر ولا يحتسب.

س: قال تعالى {وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ} من هم الذين مكروا في هذه الآية أيضاً؟ وبم كان (مكرهم) و (مكر الله بهم) ؟

ج: هم الكفار الذين تحالفوا على قتل نبي الله صالح عليه السلام وأهله خفية خوفًا من أوليائه.

{وَمَكَرْنَا مَكْرًا} جازيناهم بفعلهم هذا فأهلكناهم ونجينا نبينا {وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ} بمكرنا.

س: قال تعالى {إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا وَأَكِيدُ كَيْدًا} فمن هؤلاء؟ وما هو كيدهم؟ وما هو كيد الله تعالى بهم؟

ج: أي: كفار قريش.

{يَكِيدُونَ كَيْدًا} أي: يمكرون لإبطال ما جاء به محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ من الدين الحق.

{وَأَكِيدُ كَيْدًا} أي: أستدرجهم وأجازيهم على كيدهم فآخذهم على غرة وهم لا يشعرون.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام