فهرس الكتاب
الصفحة 32 من 177

س: قال تعالى {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ} ما هو سبب نزول الآية الكريمة؟ وما هو الشاهد منها؟

ج: نزلت في خولة بنت ثعلبة رضي الله عنها [حينما جاءت كما قال تعالى] {تُجَادِلُكَ} أيها النبي أي تراجعك الكلام في شأن {زَوْجِهَا} وهو أوس بن الصامت وذلك حين ظاهر منها. {وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ} ؛ وذلك أنه كلما قال لها رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (قد حرمت عليه) قالت: والله ما ذكر طلاقًا، ثم تقول: أشكو إلى الله فاقتي ووحدتي وأن لي صبية صغارًا إن ضممتهم إليه ضاعوا وإن ضممتهم إلي جاعوا. وجعلت ترفع رأسها إلى السماء وتقول: اللهم إني أشكو إليك.

والشاهد: قوله تعالى {وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا} أي: تراجعكما في الكلام. {إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ} يسمع كل الأصوات ويبصر ويرى كل المخلوقات، ومن جملة ذلك ما جادلتك به هذه المرأة.

س: قال تعالى {لَّقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاء} فمن هم القائلون بذلك؟ وما سبب قولهم؟

ج: هم قوم من اليهود قالوا هذه المقالة لما أنزل الله: {مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا} الآية (245) من سورة البقرة، قالوا ذلك تمويها على ضعفائهم لا أنهم يعتقدون ذلك لأنهم أهل كتاب، وإنما قالوا ذلك ليشككوا في دين الإسلام.

س: {أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُم بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ} ما هو الفرق بين السر والنجوى؟ ومن هؤلاء الرسل وماذا يكتبون؟

ج: 1 - الفرق بينهما أن {سِرَّهُمْ} ما يسرون به في أنفسهم أو ما يتحادثون به سرًا في مكان خال. {وَنَجْوَاهُم} أي: ما يتناجون به فيما بينهم. والنجوى: ما يتحدث به الإنسان مع رفيقه ويخفيه عن غيره.

2 - {وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ} أي: الحفظة عندهم {يَكْتُبُونَ} جميع ما يصدر عنهم من قول أو فعل.

س: لمن قال تبارك وتعالى {إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى} ؟ ولماذا؟

ج: لموسى وأخيه هارون ـ عليهما السلام ـ لما أرسلهما إلى فرعون.

وقال لهما {إِنَّنِي مَعَكُمَا} أي: بحفظي وكلاءتي ونصري لكما. {أَسْمَعُ وَأَرَى} أي: أسمع كلامكما وكلام عدوكما وأرى مكانكما ومكانه وما يجري منكما ومنه، [وقد قال لهما ذلك] تعليلاً لقوله: {لا تَخَافَا} .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام