س: ذكر المؤلف رحمه الله أن الإيمان بكون القرآن (كلام الله غير مخلوق .. ) إلخ يدخل في (الإيمان بالله) ، وفي (الإيمان بكتب الله) ، وضح ذلك.
ج: 1 - الإيمان بأن القرآن كلام الله يدخل في الإيمان بالله؛ لأن الإيمان بالله عز وجل يتضمن الإيمان بصفاته، وكلامه من صفاته، فيتكلم بما يشاء إذا شاء لم يزل ولا يزال يتكلم وكلامه لا ينفد، ونوع الكلام في حقه أزلي أبدي ومفرداته لا تزال تقع شيئًا فشيئًا حسب حكمته تعالى.
2 -ومن كلامه القرآن العظيم الذي هو أعظم كتبه، فهو داخل في الإيمان بكتبه دخولاً أوليًا وهو منزل منه سبحانه، فهو تكلم به وأنزل على رسوله صلى الله عليه وسلم فهو (منزل غير مخلوق) لأنه صفة من صفاته أضافه إلى نفسه إضافة الصفة إلى موصوفها، وصفاته غير مخلوقه فكلامه غير مخلوق.
س: ما معنى قول المصنف عن القرآن: (منه بدأ وإليه يعود) ؟
ج: معنى قوله: (منه بدأ) أن القرآن بدأ وخرج من الله تعالى وتكلم به. (ومن) لابتداء الغاية.
وقوله: (وإليه يعود) أي: أن القرآن يرجع إلى الله تعالى لأنه يرفع في آخر الزمان فلا يبقى منه شيء في الصدور ولا في المصاحف، وذلك من علامات الساعة، أو معنى ذلك أنه ينسب إليه.
س: ما الذي قصده المؤلف رحمه الله بقوله العبارة السابقة (منه بدأ وإليه يعود) ؟ وبقوله (وهو كلام الله حقيقة لا كلام غيره) ؟
ج: قصده بهذا الردُّ على الجهمية الذين يقولون إن القرآن بدأ من غيره، وأن الله لم يتكلم به حقيقة بل مجازًا، وهو كلام غيره أضيف إليه لأنه خالقه!
س: إذن ما هو المذهب الحق في ألفاظ القرآن ومعانيه؟
ج: المذهب الحق: أن القرآن كلام الله حروفه ومعانيه، كما هو قول أهل السنة والجماعة، وهو الذي قامت عليه الأدلة من الكتاب والسنة والحمد لله رب العالمين.