س: في كم موضع من القرآن جاء النص على أن الله سبحانه قد استوى على العرش؟ وما دلالة ذلك؟
ج: ورد إثبات استواء الله على عرشه في سبع آيات من كتاب الله، كلها قد ورد فيها إثبات الاستواء بلفظ واحد هو: {اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} وذلك يدل على أن اللفظ الوارد في الآية نص في معناه الحقيقي لا يحتمل التأويل بمعنى آخر.
س: ما معنى الاستواء على العرش في المواضع القرآنية السبعة؟
ج: الاستواء هو صفة فعلية ثابتة لله سبحانه على ما يليق بجلاله كسائر صفاته، وله في لغة العرب أربعة معان هي: (علا، وارتفع، وصعد، واستقر) وهذه المعاني الأربعة تدور عليها تفاسير السلف للاستواء الوارد في هذه الآيات الكريمة.
والعرش في اللغة هو سرير الملك. والمراد هنا كما يدل عليه مجموع النصوص: سرير ذو قوائم تحمله الملائكة، وهو كالقبة على العالم هو سقف المخلوقات.
س: ورد في سورة الأعراف (آية 54) وسورة يونس (آية 2) {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} .
اذكر معنى الرب؟ وما هي الأيام الستة التي خُلقت فيها السماوات والأرض؟ وما هو محل الشاهد؟
ج: 1 - {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ} أي: هو خالقكم ومربيكم.
2 - {فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ} هي الأحد والاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس والجمعة، ففي يوم الجمعة اجتمع الخلق كله وفيه خلق آدم عليه السلام.
3 -محل الشاهد من الآية: قوله {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} أي: علا وارتفع على العرش كما يليق بجلاله.
س: قال تعالى {اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ}
اذكر الأقوال في تفسير قوله تعالى {بغير عمَدٍ ترونها} ؟ وبيِّن محل الشاهد في الآية الكريمة؟
ج: 1 - العمد هي الأساطين جمع عِماد. وفي معنى هذه العمد قولان:
أ - أنها قائمة بغير عمد تعتمد عليها بل بقدرته سبحانه، ويكون قوله: {تَرَوْنَهَا} تأكيد لنفي العمد.
ب - وقيل: لها عمد ولكن لا نراها، والأول أصح.
2 - {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} هذا محل الشاهد من الآية الكريمة لإثبات الاستواء.