س: قال النبي صلى الله عليه وسلم (لله أشد فرح بتوبة عبده من أحدكم براحلته) ما معنى (الفرح) لغة؟ و (التوبة) اصطلاحاً؟
ج: الفرح في اللغة: السرور ولذة القلب، والتوبة: هي الإقلاع عن الذنب والرجوع إلى الطاعة.
س: ما هو الشاهد من الحديث السابق؟
ج: الشاهد منه: هو إثبات الفرح لله سبحانه على ما يليق بجلاله، وهو صفة كمال لا يشبهه فرح أحد من خلقه بل هو كسائر صفاته، وهو فرح إحسان وبر ولطف لا فرح محتاج إلى توبة عبده ينتفع بها؛ فإنه سبحانه لا تنفعه طاعة المطيع ولا تضره معصية العاصي.
س: صلى الله عليه وسلم ـ: (يضحك الله إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر كلاهما يدخل الجنة) فما هو سبب ذلك كما ورد في الحديث؟
ج: قد بيَّن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في آخر الحديث سبب ذلك في قوله: (يقاتل هذا في سبيل الله ـ عز وجل ـ فيستشهد، ثم يتوب الله على القاتل فيسلم، فيقاتل في سبيل الله ـ عز وجل ـ فيستشهد) ، وهذا من كمال إحسان الله سبحانه وسعة رحمته، فإن المسلم يقاتل في سبيل الله فيقتله الكافر فيكرم الله المسلم بالشهادة، ثم يمن الله على ذلك الكافر القاتل فيهديه للإسلام فيدخلان الجنة جميعًا. فهذا أمر عجيب، والضحك يكون من الأمور المعجبة التي تخرج عن نظائرها.
س: ما هو الشاهد من الحديث؟
ج: الشاهد من الحديث: إثبات الضحك لله سبحانه وهو صفة من صفاته الفعلية التي تثبتها له على ما يليق بجلاله وعظمته ليس كضحك المخلوق.