فهرس الكتاب
الصفحة 18 من 177

س: ما علاقة هذا الفصل بالفصل السابق؟

ج: أنه لما ذكر الشيخ ـ رحمه الله ـ الآيات التي تدل على إثبات المشيئة والإرادة، ذكر الآيات على إثبات المحبة لله سبحانه؛ وفي ذلك الرد على من سوى بين المشيئة والمحبة وقال: إنهما متلازمان فكل ما شاء الله فقد أحبه! وقد قَدَّمنا أن في ذلك تفصيلاً.

س: قال تعالى: {وَأَحْسِنُوَا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} {وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} {فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ} .

اذكر معنى (الإحسان) ، (الإقساط) ، (الاستقامة) في الآيات السابقة مُبيِّناً سبب أمر الله تعالى بها؟

ج: 1 - الإحسان هو: الإتيان بالعمل على أحسن أحواله وأكملها، والإحسان هو أعلى مقامات الطاعة، [وقوله] {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} تعليل للأمر بالإحسان فهو أمر به لأنه يحبه ويحب أهله فيكون ذلك حافزًا على امتثال الأمر به.

2 -الإقساط هو: (العدل) في المعاملات والأحكام مع القريب والبعيد، [وقوله] {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} تعليل للأمر بالإقساط فهو أمر به لأنه {يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} أي: العادلين.

3 -المراد بالاستقامة في الآية: أي إذا استقام لكم المشركون على العهد فلم ينقضوه فاستقيموا على الوفاء لهم فلا تقاتلوهم. [وقوله] {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ} تعليل للأمر بالاستقامة على العهد فهو أمر بها لأنها من أعمال المتقين الذين يحبهم الله.

س: قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} ما معنى (التوبة) و (الطهارة) لغة؟

ج: التوبة لغة: الرجوع.

والطهارة هي: النزاهة والنظافة عن الأقذار حسية كانت أو معنوية.

س: ما هو الفرق بين توبة الله وبين توبة العبد؟

أن التوبة في حق العبد: الرجوع عن الذنب.

وأما في حق الله فالتواب من أسماء الله تعالى، وقال ابن القيم: (( وتوبة الله نوعان: إذن وتوفيق [إلى التوبة] . وقبول واعتداد [بالتوبة] ) ).

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام