فهرس الكتاب
الصفحة 19 من 177

س: ما سبب نزول قوله تعالى: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي} وما هي نتيجة اتباع النبي صلى الله عليه وسلم؟

ج: سبب نزول هذه الآية الكريمة كما ذكره ابن كثير وغيره: أن قومًا زعموا أنهم يحبون الله فابتلاهم الله (أي اختبرهم) بهذه الآية فهي حاكمة على كل من ادعى محبة الله وليس هو على الطريقة المحمدية بأنه كاذب في دعواه.

[والنتيجة] في قوله: {يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} أي: يحصل لكم فوق ما طلبتم من محبتكم إياه وهو محبته إياكم وهو أعظم من الأول

س: اذكر المعنى الإجمالي لقوله تعالى: {مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَاتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} وبَيِّن من المراد بالـ (قوم) ؟

ج: يقول تعالى مخبرًا عن قدرته العظيمة: أنه من تولى عن نصرة دينه وإقامة شريعته أنه يستبدل به من هو خير منه، وهم قوم متصفون بصفات عظيمة من أعظمها أن الله يحبهم وهم يحبونه.

والمراد بهم: أبو بكر الصديق وجيشه من الصحابة والتابعين ـ رضي الله عنهم ـ الذين قاتلوا أهل الردة، ثم كل من جاء بعدهم من المقاتلين للمرتدين إلى يوم القيامة.

س: في الآية السابقة {يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} والتي قبلها {إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} ردٌّ على عقيدةٍ مبتَدَعةٍ فما هي؟ وما هو الرد عليها؟

ج: أن فيها الرد على من نفى المحبة من الجانبين كالجهمية والمعتزلة. فقالوا: لا يُحِب ولا يُحَب، وأولوا محبة العباد له بمعنى محبتهم عبادته وطاعته، ومحبته للعباد بمعنى إحسانه إليهم وإثابتهم ونحو ذلك!

وهذا باطل؛ لأن مودته ومحبته سبحانه وتعالى لعباده على حقيقتهما كما يليق بجلاله كسائر صفاته ليستا كمودة ومحبة المخلوق

س: قال تعالى وقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صفًا كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ} بَيِّن معنى الآية إجمالاً؟

ج: قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ} إخبار منه مؤكد أنه سبحانه يحب من اتصف بهذه الصفة.

{الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ} أي: يجاهدون بأموالهم وأنفسهم لإعلاء كلمة الله.

{صفًا} أي: يصفون أنفسهم عند القتال ولا يزولون عن أماكنهم

{كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ} قد رص بعضه ببعض، وألزق بعضه ببعض، فليس فيه فرجة ولا خلل.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام