فهرس الكتاب
الصفحة 111 من 177

س: ما هو معنى الصراط لغةً وشرعاً؟ وأين يقع؟

ج: الصراط في اللغة: هو الطريق الواضح. وأما في الشرع: فهو (الجسر الذي بين الجنة والنار على متن جهنم) أي: على ظهر النار.

س: ما هو موقف أهل السنة من إثبات وجود الصراط؟

ج: أهل السنة والجماعة يؤمنون بالصراط المنصوب على متن جهنم ومرور الناس عليه، لما ثبت فيه من الأحاديث الصحيحة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.

س: ما سبب وجود (الكلاليب [1] على هذا الصراط؟

ج: لكي تخطف [2] الناس بسبب أعمالهم السيئة، بمعنى: أنه يكون اختطاف الكلاليب على صراط جهنم بحسب اختطاف الشبهات والشهوات لهم [في الدنيا] عن الصراط المستقيم.

س: وما هو وقت مرور الناس عليه؟

ج: وقت المرور عليه بعد مفارقة الناس للموقف والحشر والحساب؛ فإن الصراط ينجو عليه المؤمنون من النار إلى الجنة، ويسقط منه أهل النار فيها، كما ثبت في الأحاديث.

س: وما هي صفة مرور الناس على الصراط (من حيث السرعة والبطء) ؟

ج: يكونون في سرعة المرور وبطئه على حسب إيمانهم وأعمالهم الصالحة التي قدموها في الدنيا، فبحسب استقامة الإنسان على دين الإسلام وثباته عليه يكون ثباته ومروره على الصراط، فمن ثبت على الصراط المعنوي وهو الإسلام ثبت على الصراط الحسي المنصوب على متن جهنم، ومن زل عن الصراط المعنوي زل عن الصراط الحسي؛ لذلك أشار المؤلف رحمه الله إلى أحوال الناس في المرور على الصراط فقال:

أ - (فمنهم من يمر كلمح البصر) .

(1) (كلاليب) جمع كلوب بفتح الكاف اللام المشددة المضمومة وهي حديدة معطوفة الرأس.

(2) بفتح الطاء ويجوز كسرها من الخطف وهو أخذ الشيء بسرعة.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام