س: يشير عنوان هذا الفصل إلى أن الخروج من النار له سبب آخر غير الشفاعة، فما هو ذلك السبب؟ (مع ذكر الدليل) ؟
ج: السبب هو رحمة الله سبحانه وفضله وإحسانه، فيخرج من النار من عصاة الموحدين من في قلبه مثقال حبة من إيمان.
قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء} .
وفي الحديث المتفق عليه: (يقول الله:(( شفعت الملائكة، وشفع النبيون، وشفع المؤمنون، ولم يبق إلا أرحم الراحمين ) )، فيقبض قبضة من النار فيخرج منها قومًا لم يعملوا خيرا قط) الحديث.
س: هل سيبقى في الجنة - بعد دخول أهل الجنة - فضلٌ (أي: متسع) ؟ وما الدليل؟
ج: نعم، بدليل: أن الله وصفها بالسعة فقال: {عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ} ، [وكذلك ما وردَ في الحديث الصحيح أنه سبحانه] (ينشئ) أي: يخلق ويوجد (أقوامًا فيدخلهم الجنة) بفضله ورحمته؛ لأن الجنة رحمته يرحم بها من يشاء، وأما النار فلا يعذب فيها إلا من قامت عليه حجته وكذب رسله.
س: ما هي المصادر المعتمدة التي يُرجع إليها لمعرفة تفاصيل أحوال اليوم الآخر؟
ج: لمعرفة تفاصيل ذلك - سواء ما ذكره المؤلف وما لم يذكره - يُرجع إلى الكتاب والسنة، لأن ذلك من علم الغيب الذي لا يعرف إلا من طريق الوحي.