فهرس الكتاب
الصفحة 118 من 177

س: ما هو معنى القدر لغةً وشرعاً؟

ج: القدر: مصدر قدرت الشيء إذا أحطت بمقداره.

والمراد به هنا: تعلق علم الله بالكائنات وإرادته لها أزلًا قبل وجودها. فلا حادث إلا وقد قدره الله [1] .

س: ما هي منزلة الإيمان بالقدر؟

ج: الإيمان بالقدر هو أحد أركان الإيمان الستة، وهو الإيمان بالقدر خيره وشره، وفي قول المؤلف رحمه الله: (وتؤمن الفرقة الناجية ـ أهل السنة والجماعة ـ بالقدر خيره وشره) إشارة إلى أن من لم يؤمن بالقدر فليس من أهل السنة والجماعة.

س: اذكر دليلاً على هذه المنزلة؟

ج: حديث جبريل حين سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الإيمان، فقال: (الإيمان: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره) فجعل - صلى الله عليه وسلم - الإيمان بالقدر سادس أركان الإيمان فمن أنكره فليس بمؤمن، كما لو لم يؤمن بغيره من أركان الإيمان.

س: ما هو المراتب الأربع التي يشتمل عليها الإيمان بالقدر؟

ج: هي كما يلي:

1 -الأولى: علم الله الأزلي والأبدي [2] بكل شيء، ومن ذلك عليه بأعمال العباد قبل أن يعملوها.

2 -الثانية: كتابة ذلك في اللوح المحفوظ [3] .

3 -الثالثة: مشيئته الشاملة وقدرته التامة لكل حادث.

4 -الرابعة: إيجاد الله لكل المخلوقات وأنه الخالق وما سواه مخلوق.

(1) أي: سبق علمه به وتعلقت به إرادته.

(2) الأزل: القدم الذي لا بداية له، والأبد: هو الدوام في المستقبل الذي لا نهاية له.

(3) (اللوح المحفوظ) وهو أم الكتاب (المحفوظ) من الزيادة والنقصان فيه.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام