س: ما هي الآيات التي ذكرها المؤلف في هذا الفصل؟
ج: اقتصر المؤلف على آيتين فقط:
قوله تعالى {مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} ، وقوله {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاء} .
س: قال تعالى {مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} من المخاطَب في هذه الآية؟ وما معنى {خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} ؟
ج: {مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ} الخطاب لإبليس لعنه الله لما امتنع من السجود لآدم ـ عليه السلام ـ أي: شيء صرفك وصدك عن السجود.
وقوله {لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} أي: باشرت خلقه بيدي من غير واسطة، وفي هذا تشريف وتكريم لآدم.
س: ما رأيك بتأويل من أَوَّلَ قوله تعالى {بيدي} أن المراد باليد القدرة أو النعمة؟
ج: هذا تأويل باطل وتحريف للقرآن الكريم:
1 -لو كان المراد باليد القدرة كما يقولون لبطل تخصيص آدم بخلقه بهما، فإن جميع المخلوقات حتى إبليس خلقت بقدرته، فأي مزية لآدم على إبليس في قوله: {لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} ؟! فكان يمكن لإبليس أن يقول: وأنا خلقتني بيديك إذا كان المراد بها القدرة!!
2 -وأيضًا لو كان المراد باليد القدرة لوجب أن يكون لله قدرتان وقد أجمع المسلمون على بطلان ذلك.
3 -وأيضًا لو كان المراد باليد النعمة لكان المعنى أنه خلق آدم بنعمتين وهذا باطل لأن نعم الله كثيرة لا تحصى وليست نعمتين فقط.
س: ما هو سبب تسمية اليهود بهذا الاسم؟
ج: اليهود في الأصل من قولهم: {هُدْنَا إِلَيْكَ} وكان اسم مدح ثم صار بعد نسخ شريعتهم لازمًا لهم وإن لم يكن فيه معنى المدح. وقيل: سموا بذلك نسبة إلى يهودا بن يعقوب عليه السلام.