فهرس الكتاب
الصفحة 28 من 177

س: ما هي الآيات التي ذكرها المؤلف في هذا الفصل؟

ج: اقتصر المؤلف على آيتين فقط:

قوله تعالى {مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} ، وقوله {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاء} .

س: قال تعالى {مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} من المخاطَب في هذه الآية؟ وما معنى {خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} ؟

ج: {مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ} الخطاب لإبليس لعنه الله لما امتنع من السجود لآدم ـ عليه السلام ـ أي: شيء صرفك وصدك عن السجود.

وقوله {لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} أي: باشرت خلقه بيدي من غير واسطة، وفي هذا تشريف وتكريم لآدم.

س: ما رأيك بتأويل من أَوَّلَ قوله تعالى {بيدي} أن المراد باليد القدرة أو النعمة؟

ج: هذا تأويل باطل وتحريف للقرآن الكريم:

1 -لو كان المراد باليد القدرة كما يقولون لبطل تخصيص آدم بخلقه بهما، فإن جميع المخلوقات حتى إبليس خلقت بقدرته، فأي مزية لآدم على إبليس في قوله: {لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} ؟! فكان يمكن لإبليس أن يقول: وأنا خلقتني بيديك إذا كان المراد بها القدرة!!

2 -وأيضًا لو كان المراد باليد القدرة لوجب أن يكون لله قدرتان وقد أجمع المسلمون على بطلان ذلك.

3 -وأيضًا لو كان المراد باليد النعمة لكان المعنى أنه خلق آدم بنعمتين وهذا باطل لأن نعم الله كثيرة لا تحصى وليست نعمتين فقط.

س: ما هو سبب تسمية اليهود بهذا الاسم؟

ج: اليهود في الأصل من قولهم: {هُدْنَا إِلَيْكَ} وكان اسم مدح ثم صار بعد نسخ شريعتهم لازمًا لهم وإن لم يكن فيه معنى المدح. وقيل: سموا بذلك نسبة إلى يهودا بن يعقوب عليه السلام.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام