س: بم وصف اليهود ربَّ العالمين؟
{وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ} أخبر تعالى عنهم بأنهم وصفوه بأنه بخيل، لا أنهم يعنون أن يده موثقة.
س: وبم ردَّ الله تبارك وتعالى عليهم؟
1 -بقوله: {غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ} فهذا رد عليهم من الله تعالى بما قالوه ومقابلة لهم بما افتروه واختلقوه. وهكذا وقع لهم فإن فيهم من البخل والحسد الشيء الكثير، فلا ترى يهوديًا إلا وهو من أبخل خلق الله.
2 - {وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا} معطوفة على ما قبله والباء سببية، أي: أبعدوا من رحمة الله بسبب هذه المقالة.
3 -ثم رد عليهم سبحانه بقوله: {بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ} أي: بل هو في غاية ما يكون من الجود والعطاء فيداه مبسوطتان بذلك. {يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاء} : جملة مستأنفة مؤكدة لكمال جوده؛ فإنفاقه على ما تقتضيه مشيئته فإن شاء وسع وإن شاء ضيق؛ فهو الباسط القابض على ما تقتضيه حكمته.
س: ما هو الشاهد من الآيتين الكريمتين؟
ج: الشاهد من الآيتين الكريمتين: أن فيهما إثبات اليدين لله سبحانه وتعالى، وأنهما يدان حقيقيتان لائقتان بجلاله وعظمته ليستا كيدي المخلوق.