فهرس الكتاب
الصفحة 71 من 177

س: قال المؤلف رحمه الله: (( قوله في رقية المريض:(ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمه، أمرك في السماء والأرض كما رحمتك في السماء، اجعل رحمتك في الأرض، اغفر لنا حوبنا وخطايانا أنت رب الطيبين أنزل رحمة من رحمتك وشفاء من شفائك على هذا الوجع فيبرأ) حديث حسن رواه أبو داود وغيره )).

فما هي الرقية؟ وما حكمها؟

ج: الرقية: هي القراءة على المريض طلبًا لشفائه، وهي مشروعة إذا كانت بالقرآن والأدعية المباحة، وممنوعة إذا كانت بألفاظ شركية أو أعمال شركية.

س: ما معنى الحرف (في) في قوله في الحديث السابق (ربنا الله الذي في السماء) ؟

ج: أي: على السماء، ففي هنا بمعنى على كقوله تعالى: {فَسِيحُوا فِي الأَرْضِ} ، أي: على الأرض، ويجوز أن تكون (في) للظرفية على بابها ويكون المراد بالسماء مطلق العلو.

س: هل المقصود بقوله في الحديث السابق (تقدس اسمك) اسم واحد فقط من أسماء الله تعالى؟

ج: [بل المقصود] تقدست أسماؤك عن كل نقص؛ فهو مفرد مضاف فيعم جميع أسماء الله.

س: من المعلوم أن أوامر الله سبحانه تنقسم إلى: (كونية) ، و (شرعية) فأي هذين القسمين هو المقصود بقوله في الحديث السابق: (أمرك في السماء والأرض) ؟

ج: يشمل الأمرين معاً:

1 -فأمرك الكوني القدري الذي ينشأ عنه جميع المخلوقات والحوادث، ومنه قوله تعالى: {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شيئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} .

2 -وأمرك الشرعي المتضمن للشرائع التي شرعها لعباده.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام