س: بم توسل النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث السابق:
1 -توسل إلى الله سبحانه بقوله: (رحمتك في السماء اجعل رحمتك في الأرض) ، وهذا توسل إليه برحمته التي شملت أهل السموات كلهم أن يجعل لأهل الأرض منها نصيباً.
2 -وبقوله (أنت رب الطيبين) هذا توسل آخر، والطيبين جمع طيب وهم النبيون وأتباعهم.
س: ماذا يفيد تخصيص إضافة ربوبية الله سبحانه للطيبين في الحديث السابق؟
ج: إضافة ربوبيته لهؤلاء [تفيد] التشريف والتكريم وإلا هو سبحانه رب كل شيء ومليكه.
س: ورد في الحديث السابق: (اغفر لنا حوبنا وخطايانا) فما معنى المغفرة لغة؟ وما هو الحوب؟
ج: 1 - المغفرة هي الستر والوقاية، ومنه المغفر الذي يلبس على الرأس لستره ووقايته من الضرب.
2 -الحوب: الإثم، والخطايا هي الذنوب.
س: ما هي أنواع رحمة الله الواردة في القرآن والسنة؟
ج: فإن رحمة الله نوعان:
1 -النوع الأول: رحمته التي هي صفة من صفاته كما في قوله تعالى: {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ} الآية (156) من سورة الأعراف.
2 -النوع الثاني: رحمة تضاف إليه سبحانه من إضافة المخلوق إلى خالقه كالمذكورة في حديث: (خلق الله مائة رحمة) ، وكذلك في الحديث السابق في قوله (أنزل رحمة من رحمتك) أي: الرحمة المخلوقة، فطلب صلى الله عليه وسلم من ربه إنزال هذه الرحمة على المريض لحاجته إليها ليشفيه بها.
س: اذكر بعض ما يستفاد من الحديث السابق؟
ج: 1 - أن فيه إثبات العلو لله تعالى وأنه في السماء والعلو صفة ذاتية كما سبق.
2 -أن في الحديث التوسل إلى الله تعالى بالثناء عليه بـ: (ربوبيته) و (إلهيته) ، و (قدسيته) ، و (علوه) ، و (عموم أمره) ، و (رحمته) .
3 -طلب المغفرة من الله وشفاء المرض.