فهرس الكتاب
الصفحة 40 من 177

س: قال تعالى {وَقُلِ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَم يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلَّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا} .

تضمنت الآية الكريمة الأمر بذكرين عظيمين، ونفت عن الله تبارك وتعالى ثلاثة نقائص، فاستخرج هذه الأمور من الآية مبيناً معانيها؟

ج: 1 - الذكرين الواردين في الآية:

أ - {وَقُلِ الْحَمْدُ لِلّهِ} الحمد: هو الثناء وأل فيه للاستغراق، أي: الحمد كله لله.

ب - {وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا} أي عَظِّمه وأَجِلَّه عما يقوله الظالمون.

2 -الأمور المنفية عن الله تبارك وتعالى هي:

أ - {الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا} أي: ليس له ولد كما تقوله اليهود والنصارى وبعض مشركي العرب.

ب - {وَلَم يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ} أي: ليس له مشارك في ملكه وربوبيته كما تقول الثنوية ونحوهم ممن يقول بتعدد الآلهة.

ج - {وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلَّ} أي: ليس بذليل فيحتاج إلى أن يكون له ولي أو وزير أو مشير، فلا يحالف أحدًا ولا يستنصر بأحد.

س: قال تعالى {يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} فما معنى تسبيح ما في السماوات وما في الأرض لله تعالى؟ وما الفرق بين ما كان لله تعالى من المُلْكية وبين ما كان لعباده من الملكية؟

ج: {يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ} أي: تنزهه جميع مخلوقاته التي في سماواته وأرضه عن كل نقص وعيب.

[وأما الملك فكما قال تعالى] {لَهُ الْمُلْكُ} [أي: أنه] يختص به ليس لغيره منه شيء، [وأما] ما كان لعباده من الملكية فهو من عطائه.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام