فهرس الكتاب
الصفحة 41 من 177

س: قال تعالى {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا} ما معنى تبارك؟ ولماذا سمي القرآن بـ (الفرقان) ؟ واذكر مدحين تضمنتها الآية في حق النبي صلى الله عليه وسلم؟

ج: 1 - {تَبَارَكَ} فعل ماض مأخوذ من البركة، وهي النماء والزيادة المستقرة الثابتة الدائمة، وهذه اللفظة لا تستعمل إلا لله سبحانه. ولا تستعمل إلا بلفظ الماضي.

2 -القرآن سمي فرقانًا لأنه يفرق بين الحق والباطل.

3 - [من الفضائل] :

أ - [قوله تعالى] {عَلَى عَبْدِهِ} يعني: محمدًا صلى الله عليه وسلم وهذه صفة مدح وثناء؛ لأنه أضافه إليه إضافة تشريف وتكريم في مقام إنزال القرآن عليه.

ب - {لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ} الإنس والجن، وهذا من خصوصياته صلى الله عليه وسلم {نَذِيرًا} أي: منذرًا، مأخوذ من الإنذار وهو الإعلام بأسباب المخافة.

س: كم صفة وصف الله تبارك وتعالى بها نفسه في الآية السابقة؟ اذكرها مبينا معانيها؟

ج: وصف نفسه سبحانه بأربع صفات:

1 -الصفة الأولى: {الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ} دون غيره فهو المتصرف فيهما وحده.

2 -الصفة الثانية: {وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا} كما تزعم النصارى واليهود وذلك لكمال غناه وحاجة كل مخلوق إليه.

3 -الصفة الثالثة: {وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ} فيه رد على طوائف المشركين من الوثنية والثنوية وغيرهم.

4 -الصفة الرابعة: {وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ} من المخلوقات. ويدخل في ذلك أفعال العباد فهي خلق الله وفعل العبد {فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا} أي: قدر كل شيء مما خلق من الآجال والأرزاق والسعادة والشقاوة وهيأ كل شيء لما يصلح له.

س: قال تعالى {مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ}

على ضوء الآية السابقة بيِّن ماذا ستكون النتيجة المترتبة فيما لو قُدِّر تعدد الآلهة؟

ج: ستكون النتيجة كالتالي:

1 - {إِذًا لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ} أي: لو قدر تعدد الآلهة لانفرد كل منهم عن الآخر بما خلق، وحينئذ لا ينتظم الكون لوجود الانقسام. والواقع المشاهد: أن الكون منتظم أتم انتظام لم يحصل فيه تعدد ولا انقسام.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام