س: ما هي أحوال الناس وأصنافهم مع موضوع الشفاعة؟
ج: انقسم الناس في أمر الشفاعة إلى ثلاثة أصناف:
1 -الصنف الأول: غلوا في إثباتها وهم النصارى والمشركون وغلاة الصوفية والقبوريون حيث جعلوا شفاعة من يعظمونه عند الله كالشفاعة المعروفة في الدنيا عند الملوك، فطلبوها من دون الله كما ذكر الله ذلك عن المشركين.
2 -الصنف الثاني: وهم المعتزلة والخوارج غلوا في نفي الشفاعة، فأنكروا شفاعة النبي - صلى الله عليه وسلم - وشفاعة غيره في أهل الكبائر.
3 -الصنف الثالث: وهم أهل السنة والجماعة أثبتوا الشفاعة على وفق ما جاءت به النصوص القرآنية والأحاديث النبوية فأثبتوا الشفاعة بشروطها.
س: وهل نفي الشفاعات الذي يقول به الصنف الثاني هو نفي لجميع أنواع الشفاعات؟ أم لبعضها؟
ج: بل خالفوا في الشفاعة: لأهل الكبائر من المؤمنين فيمن استحق النار منهم أن لا يدخلها، وفيمن دخلها أن يخرج منها، أي: في النوع الخامس والسادس من أنواع الشفاعة.
س: وما هي حجتهم؟ وبم يُجاب عنها؟
ج: يحتجون بقوله تعالى: {فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ} ، والجواب عنها: أنها واردة في حق الكفار فهم الذين لا تنفعهم شفاعة الشافعين، أما المؤمنين فتنفعهم الشفاعة بشروطها.