فهرس الكتاب
الصفحة 147 من 177

س: وما هو التفصيل في الآثار الصحيحة الواردة في أخطاء الصحابة رضي الله عنهم؟

ج: لها حالان:

أ - الحال الأولى: ما كان من باب الاجتهاد التي إن أصاب المجتهد فيها فله أجران، وإن أخطأ فله أجر واحد. لما في الصحيحين عن أبي هريرة وعمرو بن العاص ـ رضي الله عنهما ـ: أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران. وإن اجتهد وأخطأ فله أجر واحد) .

س: وما معنى الاجتهاد؟

ج: الاجتهاد: هو بذل الطاقة في معرفة الحكم الشرعي

س: وما هي الحالة الثانية؟

ج: ب - الحال الثانية: هي فيما إذا لم يكن الخطأ من باب الاجتهاد بل هو من الذنوب المحققة.

س: وكيف يعتذر عن الصحابي الذي وقع فيها؟

ج: أن الصحابة بشر يجوز على أفرادهم ما يجوز على البشر من الخطأ فأهل السنة: (لا يعتقدون أن كل واحد من الصحابة معصوم عن كبائر الإثم وصغائره، بل يجوز عليهم الذنوب في الجملة) لكن ما يقع منهم من ذلك فله مكفرات عديدة.

س: اذكر بعض هذه المكفرات العديدة؟

ج: منها:

أ ـ السوابق والفضائل:

أن (لهم من السوابق والفضائل ما يوجب مغفرة ما يصدر منهم إن صدر) فما يقع من أحدهم يغتفر بجانب ماله من الحسنات العظيمة، كما في قصة حاطب لما وقع منه ما وقع في غزوة الفتح غفر له بشهوده وقعة بدر (حتى إنهم يغفر لهم من السيئات ما لا يغفر لمن بعدهم لأن لهم من الحسنات التي تمحو السيئات ما ليس لمن بعدهم) وقد قال الله تعالى: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} [الآية (114) من سورة هود] .

ب ـ تضاعف حسناتهم أكثر من غيرهم:

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام