فهرس الكتاب
الصفحة 82 من 177

س: كيف توسط أهل السنة بين هاتين الفرقتين؟

أهل السنة والجماعة توسطوا بين الطرفين فقالوا: إن مرتكب الكبيرة آثم ومعرض للوعيد، وناقص الإيمان، ويحكم عليه بالفسق (لا كما تقول المرجئة إنه كامل الإيمان وغير معرض للوعيد) .

ولكنه لا يخرج من الإيمان ولا يخلد في النار إن دخلها؛ فهو تحت مشيئة الله: إن شاء عفا عنه وإن شاء عذبه بقدر معصيته (لا كما تقوله الوعيدية بخروجه من الإيمان وتخليده في النار) .

س: قال المؤلف رحمه الله إن أهل السنة والجماعة وسط (في باب أسماء الإيمان والدين) فما معنى ذلك؟

ج: أي: الحكم على الإنسان ووصفه أو تسميته بالكفر أو الإسلام أو الفسق، وفي جزاء العصاة في الدنيا والآخرة.

س: ذكر المؤلف رحمه الله أن أهل السنة وسط بين (الحرورية، والمعتزلة) من جهة، وبين (المرجئة، والجهمية) من جهة أخرى، فماذا تعرف عن كل من (الحرورية) و (المعتزلة) ؟

ج: 1 - الحرورية: هم الخوارج سموا بذلك نسبة إلى حرورى: قرية بالعراق اجتمعوا فيها حين خرجوا على علي رضي الله عنه.

2 -المعتزلة: هم أتباع واصل بن عطاء الذي اعتزل مجلس الحسن البصري وانحاز إليه أتباعه بسبب خلاف وقع بينهما في حكم مرتكب الكبيرة من المسلمين، فقال الحسن ـ رحمه الله ـ عن واصل هذا: إنه قد اعتزلنا، فسموا معتزلة.

س: ما هو مذهب الخوارج والمعتزلة في حكم مرتكب الكبيرة؟ وما هو المذهب الذي يقف على نقيضه؟

ج: 1 - مذهب الخوارج والمعتزلة في حكم مرتكب الكبيرة من المسلمين مذهب متشدد حيث حكموا عليه بالخروج من الإسلام! واتفقوا على أنه إذا مات على تلك الحال أنه خالد مخلد في النار.

ثم قال المعتزلة: إنه ليس بمسلم ولا كافر بل هو بالمنزلة بين المنزلتين!

وقال الخوارج: إنه كافر!

2 -وقابلتهم المرجئة والجهمية فتساهلوا في حكم مرتكب الكبيرة وأفرطوا في التساهل معه فقالوا: لا يضر مع الإيمان معصية! لأن الإيمان عندهم هو تصديق القلب فقط! أو مع نطق اللسان! على خلاف بينهم، ولا تدخل فيه الأعمال! ولا يزيد بالطاعة ولا ينقص بالمعصية!

واتفقوا على أنه إذا مات على تلك الحال أنه خالد مخلد في النار.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام