س: ما هو المذهب الوسط في هذه المسألة؟
ج: هو مذهب أهل السنة والجماعة الذين توسطوا بين الفرقتين فقالوا: إن العاصي لا يخرج من الإيمان لمجرد المعصية. وهو تحت المشيئة إن شاء الله عفا عنه وإن شاء عذبه في النار، لكنه لا يخلد فيها كما تقول الخوارج والمعتزلة.
كما أن المعاصي تنقص الإيمان ويستحق صاحبها دخول النار إلا أن يعفوا الله عنه، ومرتكب الكبيرة يكون فاسقًا ناقص الإيمان، لا كما تقول المرجئة إنه كامل الإيمان، والله تعالى أعلم.
س: ذكر المؤلف رحمه الله أن أهل السنة والجماعة وسط في حق (أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين الرافضة والخوارج) فما هو تعريف الصحابي؟ وما معنى الرافضة؟
ج: 1 - الصحابي: هو من لقي النبي - صلى الله عليه وسلم - مؤمنًا به ومات على ذلك.
2 -والرافضة: اسم مأخوذ من الرفض وهو الترك. سموا بذلك لأنهم قالوا لزيد بين علي بن الحسين: (تبرأ من الشيخين أبي بكر وعمر) ، فأبى وقال: (معاذ الله) . فرفضوه فسموا رافضة.
س: ما هو مذهب الرافضة والخوارج في صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟
ج: 1 - أما الرافضة فمذهبهم في صحابة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنهم غلوا في علي رضي الله عنه وأهل البيت وفضلوهم على غيرهم، ونصبوا العداوة لبقية الصحابة خصوصًا الخلفاء الثلاثة أبا بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم وسبوهم ولعنوهم، وربما كفروهم أو كفروا بعضهم.
2 -وقابلهم الخوارج فكفروا عليا، رضي الله عنه، وكفروا معه كثيرًا من الصحابة وقاتلوهم واستحلوا دماءهم وأموالهم.
س: كيف توسط أهل السنة بين هاتين الفرقتين؟
وأهل السنة والجماعة خالفوا الجميع فوالوا جميع الصحابة ولم يغلوا في أحد منهم واعترفوا بفضل جميع الصحابة وأنهم أفضل هذه الأمة بعد نبيها.