س: بماذا علل النبي - صلى الله عليه وسلم - أمره السابق بالرفق؟
ج: بقوله (فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبًا) لا يسمع دعاءكم ولا يراكم فنفي الآفة المانعة من السمع، والآفة المانعة من النظر، وأثبت ضدهما فقال: (إنما تدعون سميعًا بصيرًا قريبًا) فلا داعي لرفع الصوت (إن الذي تدعونه أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته) فهو قريب ممن دعاه وذكره. فلا حاجة لرفع الأصوات وهو قريب يسمعها إذا خفضت كما يسمعها إذا رفعت.
س: ما هو الشاهد من الحديث والأحاديث السابقة عموماً؟
ج: الشاهد من الحديث: أن فيه إثبات قرب الله سبحانه من داعيه، يسمع الأصوات الخفية كما يسمع الأصوات الجهرية، فأفادت هذه الأحاديث جميعًا إثبات معية الله لخلقه وقربه منهم وسماعه لأصواتهم ورؤيته لحركاتهم، وذلك لا ينافي علوه واستواءه على عرشه.