فهرس الكتاب
الصفحة 79 من 177

س: قال النبي - صلى الله عليه وسلم: (إنكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته، فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها فافعلوا) متفق عليه.

ما فائدة السين في قوله: (إنكم سترون ربكم) ؟ ولمن يوجه النبي صلى الله عليه وسلم هذا الخطاب؟

ج: السين للتنفيس ويراد بها التأكيد، وقوله: (سترون ربكم) أي: تعاينونه بأبصاركم الخطاب فيه للمؤمنين.

س: ما هي فائدة التشبيه في قوله - صلى الله عليه وسلم: (كما ترون القمر ليلة البدر) ؟ وما هي ليلة البدر؟

ج: 1 - (ليلة البدر) أي: ليلة كماله، وهي الليلة الرابعة عشرة من الشهر؛ فإنه في تلك الليلة يكون قد امتلأ نورًا.

2 -والمراد من هذا التشبيه تحقيق الرؤية وتأكيدها ونفي المجاز عنها، وهو تشبيه للرؤية بالرؤية لا تشبيه للمرئي بالمرئي لأنه سبحانه: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} .

س: ورد في ضبط كلمة (لا تضامون) روايتان هما (لا تُضامونَ) و (لا تَضامُّون) فما هو الفرق بين المعنيين؟ وما هو المعنى الذي تؤكده كِلا الروايتين؟

ج: 1 - الرواية الأولى (تُضامون) بضم التاء وتخفيف الميم أي: لا يلحقكم ضيم، أي: ظلم بحيث يراه بعضكم دون بعض، وأما الثانية (تضامُّون) بفتح التاء وتشديد الميم فهي من التضام، أي: لا ينضم بعضكم إلى بعض لرؤيته فيحصل بينكم الزحام.

2 -والمعنى المشترك الذي تؤكده الروايتان: أنكم ترونه رؤية محققة كل منكم يراه وهو في مكانه.

س: ورد في الحديث السابق: (( فإن استطعتم ألا تغلبوا على صلاة .. ) )إلخ، ما هما هاتان الصلاتان؟ ولماذا خصهما النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث؟

ج: (صلاة قبل طلوع الشمس) هي صلاة الفجر، (وصلاة قبل غروبها) وهي صلاة العصر، وخص هاتين الصلاتين: لاجتماع الملائكة فيهما؛ فهما أفضل الصلوات فناسب أن يجازي من حافظ عليهما بأفضل العطايا وهو النظر إلى وجه الله تعالى.

س: ما هو الشاهد من الحديث؟

ج: الشاهد من الحديث: أن فيه إثبات رؤية المؤمنين لربهم عيانًا يوم القيامة.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام