س: من صفات أهل السنة الاجتماع على الأخذ بالكتاب والسنة والاتفاق على الحق والتعاون على البر والتقوى، فما الذي أثمره ذلك الأخذ وذلك الاجتماع؟
ج: قد أثمر هذا وجود الإجماع (والإجماع هو الأصل الثالث الذي يعتمد عليه في العلم والدين) بعد الأصلين الأولين وهما الكتاب والسنة.
س: وما هو تعريف الإجماع؟
ج: عرَّف الأصوليون الإجماع بأنه: اتفاق علماء العصر على أمر ديني، وهو حجة قاطعة يجب العمل به.
س: هل يمكن وقوع الإجماع في العصور التي تلت عصور السلف الصالح للأمة؟
ج: بل كما قال المؤلف: (الإجماع الذي ينضبط) أي: يجزم بحصوله ووقوعه: (هو ما كان عليه السلف الصالح) .
س: ولماذا قصر المؤلف الإجماع بما كان عليه السلف الصالح؟
ج: لأنهم لَمّا كانوا قليلين مجتمعين في الحجاز يمكن ضبطهم ومعرفة رأيهم في القضية، أما بعدهم فصار الإجماع لا ينضبط لأمرين:
أولًا: كثرة الاختلاف بحيث لا يمكن الإحاطة بأقوالهم.
ثانيًا: انتشار الأمة في أقطار الأرض بعد الفتوح بحيث لا يمكن عادة بلوغ الحادثة لكل واحد منهم ووقوفه عليها، ثم لا يمكن الجزم بأنهم أطبقوا على قول واحد فيها.
س: لماذا اقتصر الشيخ رحمه الله على ذكر الأصول الثلاثة، ولم يذكر الأصل الرابع وهو (القياس) ؟
ج: لأن القياس مختلف فيه كما اختلفوا في أصول أخرى مرجعها كتب الأصول.
س: بماذا يزن أهل السنة والجماعة ما عليه الناس من أقوالٍ وأعمال؟
ج: من صفات أهل السنة أنهم يزنون جميع ما عليه الناس من أقوال وأعمال باطنة أو ظاهرة مما له تعلق بالدين بهذه الأصول الثلاثة:
1 -الكتاب.