س: لماذا يعظم أهل السنة كتاب الله وسنة رسوله ويجلونهما ويقدمونهما في الاستدلال بهما والاقتداء بهما على أقوال الناس وأعمالهم؟
ج: لأنهم: (يعلمون أن أصدق الكلام كلام الله) قال الله تعالى: {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا} . {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا} ، ويعلمون أن (خير الهدي هدي محمد) .
س: وما معنى (الهدي) ؟
ج: الهدي، بفتح الهاء وسكون الدال: السمت والطريقة والسيرة. وقرئ بضم الهاء وفتح الدال. أي: الدلالة والإرشاد.
س: ولماذا سموا أهل الكتاب والسنة؟
لأنهم يؤثرون كلام الله على غيره من كلام أصناف الناس ويقدمونه ويأخذون به ويتركون ما عارضه من كلام الخلق أيًا كانوا رؤساء أو علماء أو عبادًا.
ويقدمون (هدي محمد - صلى الله عليه وسلم -) وسنته وسيرته وتعليمه وإرشاده (على هدي كل أحد) من الخلق مهما عظمت مكانته إذا كان هديه يعارض هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
خلافاً لغيرهم من فرق أهل الضلال كالمعتزلة والخوارج والروافض ومن وافقهم في أقوالهم أو في بعضها.
س: اذكر دليلاً واحداً - فقط - من القرآن يفيد تقديم كلام الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - على قول كل أحد؟
ج: قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ} .
س: وما سبب تسمية أهل السنة بـ (أهل الجماعة) ؟
ج: الجماعة: ضد الفرقة؛ لأن التمسك بالكتاب والسنة يفيد الاجتماع والائتلاف، قال تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا} [الآية (103) من سورة آل عمران] . فالجماعة هنا لأهم المجتمعون على الحق.