س: ما مدى حجية أقوال الصحابة؟
ج: اتباعهم يأتي بالدرجة الثانية بعد اتباع الرسول - صلى الله عليه وسلم -، فأقوال الصحابة حجة يجب اتباعها إذا لم يوجد نص عن النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ لأن طريقهم أسلم وأعلم وأحكم.
س: ولماذا أشار المؤلف - في الصفة الثالثة - إلى أن أهل السنة والجماعة يتبعون طريقة الخلفاء الراشدين على الخصوص رغم دخولهم ضمن السابقين من المهاجرين والأنصار؟
ج: لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - أوصى باتباع طريقة الخلفاء الراشدين وصية خاصة حيث قال: (( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور. فإن كل بدعة ضلالة ) )، ففيه قرن سنة الخلفاء الراشدين بسنته - صلى الله عليه وسلم -، فدل على أن ما سنه الخلفاء الراشدون أو أحدهم لا يجوز العدول عنه.
س: ومن هم الخلفاء الراشدون؟ ولماذا وُصِفوا بالراشدين المهديين؟
ج: الخلفاء الأربعة: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي، ووصفوا بالراشدين؛ لأنهم عرفوا الحق واتبعوه، فالراشد هو من عرف الحق وعمل به، وضده الغاوي، وهو من عرف الحق ولم يعمل به، و (المهديين) أي: الذين هداهم الله إلى الحق.
س: وما المقصود بقوله: (( وعضوا عليها بالنواجذ ) )؟
ج: هو كناية عن شدة التمسك بها، والنواجذ: آخر الأضراس.
س: وما معنى (محدثات الأمور) ؟ وماحكمها؟
ج: هي البدع، والبدعة لغة: ما ليس له مثال سابق.
وشرعًا: ما لم يدل عليه دليل شرعي.
وكل من أحدث شيئًا ونسبه إلى الدين، ولم يكن له دليل هو بدعة وضلالة سواء في العقيدة أو في الأقوال أو الأفعال.