2 -الثانية: أن الله قد رضي عنهم.
وهذا صريح القرآن كما في قوله تعالى: {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ} .
س: ما موقف أهل السنة الشهادة لأحد من الناس بالجنة؟
ج: يشهد أهل السنة والجماعة بالجنة لمن شهد له الرسول بذلك، أما من لم يشهد له الرسول - صلى الله عليه وسلم - بالجنة فلا يشهدون له؛ لأن في هذا تقولاً على الله، لكن يرجون للمحسنين ويخافون على المسيئين، وهذا أصل من أصول العقيدة.
س: اذكر بعض الصحابة ممن شهد لهم النبي بالجنة؟
ج: (العشرة) وهم: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وعبد الرحمن بن عوف والزبير بن العوام وسعد بن أبي وقاص وسعيد بن زيد وأبو عبيدة بن الجراح وطلحة بن عبيد الله ـ رضي الله عنهم ـ. وقد صحت الأحاديث بالشهادة لهؤلاء بالجنة.
س: هل يوجد من بشره النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة غير العشرة رضي الله عنهم؟
ج: نعم، كـ (ثابت بن قيس بن شماس) - وقد ذكره المؤلف - وهو خطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم وبشارته بالجنة ثابتة في صحيح البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وكذلك غيره من الصحابة ممن أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنهم في الجنة كـ: (عكاشة بن محصن) ، و (عبد الله بن سلام) ، وغيرهما رضي الله عنهما.
س: من القائل: (( إن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر ) )؟ وماذا يستفاد من قوله؟
ج: هذا مما تواتر به النقل عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وغيره من الصحابة، و [ومعلوم أن] التواتر هو أقوى الأسانيد.
ويستفاد من هذه الرواية المتواترة عن علي: الرد على الرافضة الذين يفضلون عليًا على أبي بكر وعمر ويقدمونه عليهما في الخلافة، فيطعنون في خلافة الشيخين.