س: اذكر حديثاً يدل على فضل من شهد غزوة بدر؟
ج: ما جاء في الصحيحين في قصة حاطب بن أبي بلتعة بأن الله قال لأهل بدر وكانوا ثلاثمائة وبضعة عشر: (( اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم ) ).
س: اذكر توضيح ابن القيم لقوله: (اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم) ؟
ج: قال ابن القيم في الفوائد: (( أشكل على كثير من الناس معناه ) )، ثم ذكر الأقوال في ذلك، ثم قال:
(( فالذي نظن في ذلك ـ والله أعلم ـ أن هذا خطاب لقوم قد علم الله سبحانه أنهم لا يفارقون دينهم بل يموتون على الإسلام وأنهم قد يقارفون ما يقارفه غيرهم من الذنوب ولكن لا يتركهم سبحانه مصرين عليها بل يوقفهم لتوبة نصوح واستغفار وحسنات تمحو أثر ذلك ) ).
س: ولماذا خُصّوا بذلك دون غيرهم؟
ج: يكمل ابن القيم كلامه السابق فيقول: (( ويكون تخصيصهم بهذا دون غيرهم؛ لأنه قد تحقق ذلك فيهم وأنهم مغفور لهم، ولا يمنع ذلك كون المغفرة حصلت بأسباب تقوم بهم، كما لا يقتضي أن يعطلوا الفرائض وثوقًا بالمغفرة، فلو كانت قد حصلت بدون الاستمرار على القيام بالأوامر لما احتاجوا بعد ذلك إلى صلاة ولا حج ولا زكاة ولا جهاد وهذا محال ) ). اهـ
س: ما هي (بيعة الرضوان) ؟ وكم عدد الذين بايعوا فيها؟
ج: بيعة الرضوان: هي البيعة التي حصلت في الحديبية حين صد المشركون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن دخول مكة، وكان عدد المسلمين فيها أكثر من ألف وأربعمائة.
س: وما هي الفضائل والميزات التي ذكرها المؤلف لمن شهد بيعة الرضوان؟ وما دليله؟
ج: ذكر لهم الشيخ مزيتين:
1 -الأولى: أنه لا يدخل النار أحد منهم.
ودليل ذلك ما في صحيح مسلم من حديث جابر رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (( لا يدخل النار أحد بايع تحت الشجرة ) ).