فهرس الكتاب
الصفحة 129 من 177

س: اذكر اختلاف الفرق في تعريف الإيمان؟

ج: أقوال الناس في تعريف الإيمان:

1 ـ عند أهل السنة والجماعة والمعتزلة: أنه اعتقاد بالقلب، ونطق باللسان، وعمل بالأركان.

2 ـ عند المرجئة: أنه اعتقاد بالقلب ونطق باللسان فقط.

3 ـ عند الكرامية: أنه نطق باللسان فقط.

4 ـ عند الجبرية: أنه الاعتراف بالقلب أو مجرد المعرفة في القلب.

س: وهل قول المعتزلة موافق تمام الاتفاق لقول أهل السنة في هذه المسألة؟

ج: لا، والفرق بينهم - أي: المعتزلة وبين أهل السنة - أن مرتكب الكبيرة يسلب اسم الإيمان بالكلية ويخلد في النار عندهم، وعند أهل السنة لا يسلب الإيمان بالكلية بل هو مؤمن ناقص الإيمان ولا يخلد في النار إذا دخلها. والحق ما قاله أهل السنة والجماعة لأدلة كثيرة.

س: هل الإيمان يزيد وينقص؟

ج: نعم، بل من أصول أهل السنة والجماعة أن الإيمان يتفاضل بالزيادة والنقصان فتزيده الطاعة وينقص بالمعصية.

س: اذكر دليلاً يفيد أن الإيمان يزيد وينقص؟

ج: يدل على ذلك أدلة كثيرة منها قوله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا} ، وقوله تعالى: {لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ} وغير ذلك من الأدلة.

س: وما موقف أهل السنة مع ناقصي الإيمان والأعمال من أصحاب المعاصي والكبائر؟

ج: أهل السنة والجماعة - مع أنهم يرون أن الأعمال داخلة في مسمى الإيمان وأنه يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية - هم مع ذلك - لا يحكمون بالكفر على من يدعي الإسلام ويستقبل الكعبة لمجرد ارتكابه المعاصي التي هي دون الشرك والكفر (كما يفعله الخوارج) حيث قالوا: من فعل كبيرة فهو في الدنيا كافر وفي الآخرة مخلد في النار لا يخرج منها!

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام