س: وما معنى قوله - في نفس العبارة السابقة: (جفت الأقلام وطويت الصحف) ؟
ج: كناية عن سبق كتابة المقادير والفراغ منها، وهو معنى ما جاء في حديث ابن عباس: (رفعت الأقلام وجفت الصحف) رواه الترمذي.
س: قال تعالى {أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاء وَالأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} ما هو غرض الاستفهام في الآية؟ وأين إشارة الآية إلى مرتبتي: العلم والكتابة؟
ج: 1 - الاستفهام في قوله {أَلَمْ تَعْلَمْ} : للتقرير، أي: قد علمت يا محمد وتيقنت.
2 -أشارت الآية إلى:
أ - مرتبة العلم: في قوله تعالى {أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاء وَالأَرْضِ} ، فيه إحاطة علمه بالعالم العلوي والعالم السفلي.
ب - مرتبة الكتابة: في قوله {إِنَّ ذَلِكَ [1] فِي كِتَابٍ} أي: أن إحاطة علمه بما في السماء والأرض وكتابته يسير عليه.
س: وما هو الشاهد من الآية السابقة؟
ج: الشاهد من الآية الكريمة: أن فيها إثبات علم الله بالأشياء، وكتابتها في اللوح المحفوظ، وهذا هو ما تتضمنه الدرجة الأولى التي ذكرها المؤلف رحمه الله؟
س: قال تعالى {مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} ، اذكر أمثلة على المصائب في الأرض وفي النفس؟ وما المقصود بـ {الكتاب} ؟ وما معنى {نبرأها} ؟
ج: 1 - {مُّصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ} كقحط المطر وضعف النبات ونقص الثمار {وَلا فِي أَنفُسِكُمْ} كالآلام والأسقام وضيق العيش.
2 - {فِي كِتَابٍ} أي: مكتوبة في اللوح المحفوظ.
3 - {مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا} أي: قبل أن نخلقها ونوجدها.
(1) قوله تعالى {ذلك} إشارة إلى الذي في السماء والأرض من معلوماته.