س: بم ردَّ القرآن الكريم على هذه الشبهة؟
رد عليهم بقوله: {لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ} أي: لسان الذي يميلون إليه ويزعمون أنه يعلمك يا محمد أعجمي، أي: غير عربي، فهو لا يتلكم العربية {وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ} أي: وهذا القرآن ذو بلاغة عربية وبيان واضح، فكيف تزعمون أن بشرًا يعلم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من العجم، وقد عجزتم أنتم عن معارضته أو معارضة سورة أو سور منه وأنتم أهل اللسان العربي ورجال الفصاحة وقادة البلاغة؟!
س: ما الذي يستفاد من جميع ما سبق من الآيات في هذا الفصل؟
ج: مما يستفاد من هذه الآيات الكريمة:
1 -إثبات أن القرآن منزل من عند الله تعالى، وأنه كلامه جل وعلا لا كلام غيره من الملائكة أو البشر.
2 -والرد على من زعم أنه كلام مخلوق.
3 -وفي الآيات أيضًا إثبات العلو لله سبحانه، لأن الإنزال لا يكون إلا من أعلى، والله أعلم.