س: قال تعالى {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} وقال {وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ}
ما معنى تكليم الله لموسى عليه السلام؟ وماذا يفيد قوله تعالى {تكليماً} ؟ وما هو الشاهد من الآيتين؟
ج: 1 - معنى التكليم الوارد في قوله تعالى {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} وقوله {وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ} هو تشريف لموسى ـ عليه السلام ـ بأن الله كلمه أي: أسمعه كلامه بلا واسطة، ولهذا يقال له: الكليم.
2 -وقوله {تَكْلِيمًا} مصدر مؤكد لدفع كون التكليم مجازًا.
3 -والشاهد من الآيتين: أن فيهما إثبات الكلام لله، وأنه يتكلم متى شاء سبحانه وأنه كلم موسى عليه السلام بلا واسطة.
س: قال تعالى {مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللَّهُ} من تعرف مِن رسل الله من كلمهم الله سبحانه وأسمعهم كلامه بلا واسطة؟
ج: موسى ومحمد عليهما الصلاة والسلام، وكذا آدم عليه السلام كما ورد به الحديث في صحيح ابن حبان.
س: قال تعالى عن موسى عليه السلام {ونادَيْناهُ مِنْ جانِبِ الطُّرِ الأَيْمَنِ وقَرَّبْناهُ نَجِيّا}
ما هو الفرق بين المناداة والمناجاة؟ وما هو المكان الذي تتحدث عنه الآية الكريمة؟
ج: 1 - المناداة والمناجاة نوعان من الكلام؛ فالمناداة بصوت مرتفع والمناجاة بصوت غير مرتفع.
2 - [والمكان هو] في {جَانِبِ الطُّورِ} : جبل بين مصر ومدين، [وأما قوله تعالى] {الأَيْمَنِ} أي: الجانب الأيمن من موسى حين ذهب يبتغي من النار التي رآها جذوة، وليس المراد أيمن الجبل نفسه فإن الجبال لا يمين لها ولا شمال.
س: قال تعالى {وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} ما هو النداء لغة؟ وهل {أَن} مفسرة أم مصدرية؟ ولماذا وصف الله القوم بـ (الظالمين) ؟
ج: النداء: هو الدعاء.
و {أَنِ} يجوز أن تكون مفسرة وأن تكون مصدرية.
و {الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} وصفهم بالظلم لأنهم جمعوا بين الكفر الذي ظلموا به أنفسهم وبين المعاصي التي ظلموا بها غيرهم كاستعبادهم بني إسرائيل وذبح أبنائهم.