س: قال تعالى {كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ}
ما معنى {فئة} ، و {بإذن الله} ؟ وما هو الشاهد من الآية؟
ج: الفئة: الجماعة والقطعة منهم.
و {بِإِذْنِ اللَّهِ} أي: بإرادته وقضائه ومشيئته.
ومحل الشاهد من الآية الكريمة قوله {وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ} ، وهو إثبات معية الله سبحانه للصابرين على الجهاد في سبيله، وهي معية خاصة مقتضاها النصر والتأييد.
س: هل معية الله من خلقه تقتضي المماسة أو المحاذاة بينهم وبينه سبحانه؟
ج: إن معيته ليس كقرب المخلوق ومعية المخلوق للمخلوق، فإنه سبحانه {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} ولأن المعية مطلق المقارنة لا تقتضي مماسة ولا محاذاة. تقول العرب: ما زلنا نمشي والقمر معنا مع أنه فوقهم والمسافة بينهم وبينه بعيدة. فعلو الله ـ جل جلاله ـ ومعيته لخلقه لا تنافي بينهما.