فهرس الكتاب
الصفحة 102 من 177

س: هل نعيم وعذاب القبر يقع على البدن أم الروح أم لكليهما؟

ج: مذهب أهل السنة والجماعة: أن ذلك يحصل لروح الميت ولبدنه كما تواترت به الأحاديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

س: لماذا لا ينبغي أن يُتكلم ويُخاض في كيفية عذاب القبر وصفته؟

ج: لأن ذلك لا تدركه العقول، لأنه من أمور الآخرة، وأمور الآخرة لا يعلمها إلا الله، ومن أطلعهم الله على شيء منه وهم الرسل صلوات الله سلامه عليهم.

س: هل هناك من أنكر عذاب القبر؟ وما هي شبهتهم؟

ج: ممن أنكر عذاب القبر المعتزلة، وشبهتهم في ذلك: أنهم لا يدركونه، ولا يرون الميت يعذب ولا يسأل.

س: بم يجاب عن هذه الشبهة:

ج: الجواب عن ذلك:

1 -أن عدم إدراكنا ورؤيتنا للشيء لا يدل على عدم وجوده ووقوعه، فكم من أشياء لا نراها وهي موجودة، ومن ذلك عذاب القبر أو نعيمه.

2 -أن الله تعالى جعل أمر الآخرة وما كان متصلاً بها غيباً وحجبها عن إدراك العقول في هذه الدار ليتميز الذين يؤمنون بالغيب من غيرهم.

3 -أن أمور الآخرة لا تقاس بأمور الدنيا، والله أعلم.

س: هل عذاب القبر نوعٌ واحدٌ فقط؟!

ج: كلا، بل عذاب القبر على نوعين:

1 -النوع الأول: عذاب دائم وهو عذاب الكافر، كما قال تعالى: {النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا} .

2 -النوع الثاني: يكون إلى مدة ثم ينقطع وهو عذاب بعض العصاة من المؤمنين فيعذب بحسب جرمه ثم يخفف عنه. وقد ينقطع العذاب بسبب دعاء أو صدقة أو استغفار.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام