س: هل في القرآن الكريم ما يشير إلى سؤال الملكين؟
ج: قوله تعالى: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاء} فقد أخرج الشيخان من حديث البراء بن عازب رضي الله عنهما عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال في قوله تعالى: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ} نزلت في عذاب القبر. زاد مسلم: (يقال له: من ربك؟ فيقول ربي الله ونبيي محمد) فذلك قوله: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ} .
س: ما معنى القول الثابت في الآية السابقة؟ وما معنى تثبيت المؤمنين به؟
ج: القول الثابت: هو كلمة التوحيد التي ثبتت في قلب المؤمن بالحجة والبرهان.
وتثبيت المؤمنين بها:
أ - في الدنيا أنهم يتمسكون بها ولو نالهم في سبيلها ما نالهم من الأذى والتعذيب.
ب- وأما في الآخرة توفيقهم للجواب عند سؤال الملكين.
س: وما هو مصير المرتاب الشاك إذا أُدخل في قبره؟
ج: أنه يقول إذا سئل: (هاه هاه) وهي كلمة تردد وتوجع (لا أدري سمعت الناس يقولون شيئًا فقلته،(فيضرب بمرزبة من حديد) وهي المطرقة الكبيرة (فيصيح صيحة يسمعها كل شيء إلا الإنسان لصعق) أي: لَخَرَّ ميتاً أو غشي عليه.
س: ما هو سبب هذا المصير؟
ج: لأنه غير مؤمن بما جاء به النبي - صلى الله عليه وسلم - فيستعجم عليه الجواب ولو كان من أعلم الناس وأفصحهم، كما قال سبحانه {وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ} .
س: لماذا لا يحس الأحياء بما يجري على الميت في قبره؟
ج: لأن الله تعالى جعله من الغيب، ولو أظهره لفاتت الحكمة المطلوبة وهي الإيمان بالغيب.