فهرس الكتاب
الصفحة 99 من 437

النبي >:"يكون بينكم وبين الروم صلح آمن ..."إلى آخر الحديث وما يحصل بعد ذلك؛ أنه في هذا الوقت.

وهذا التطبيق لأحاديث الفتن على الواقع , وبث ذلك في المسلمين , ليس من منهج أهل السنة والجماعة.

وإنما أهل السنة والجماعة يذكرون الفتن وأحاديث الفتن؛ محذِّرين منها, مباعدين للمسلمين عن غشيانها أو عن القرب منها؛ لأجل أن لا يحصل بالمسلمين فتنة , ولأجل أن يعتقدوا صحة ما أخبر به النبي >) [1] .

7_ الشيخ عبدالعزيز السدحان حيث يقول:

(ومن المعالم في الفتن الحذر من تنزيل النصوص الشرعية المتعلقة بالفتن والملاحم على مايقع من النوازل والجزم بذلك، دون تردد أو شك فذلك من الرجم بالغيب، ولازمه القول على الله بلا علم.

ومثال ذلك: أن يأتي خبر عن النبي بأنه سيكون كذا وكذا من الأمور والعلامات، فيندفع بعض الناس بتنزيل ذلك النص النبوي على تلك الواقعة) [2] .

8_ سعيد عبدالعظيم حيث يقول: (والواجب علينا أن نترك الواقع يفسر لنا الأمارات والعلامات، فهي ستحدث وفق خبر الصادق المصدوق_ صلوات وسلامه عليه_ والتعجل في ذلك خطأ، يترتب عليه مضار ومفاسد عديدة، إذ السلوك مرآة الفكر، ونحن بحاجة ماسة للتثبت في نقل الأخبار ... ) [3] .

(1) الضوابط الشرعية لموقف المسلم في الفتن (بدون معلومات نشر) ص 52.

(2) معالم في أوقات الفتن والنوازل، ط. الثانية (بدون: 1425 هـ) ص 54.

(3) وقفات حاسمة بين يدي أمارات الساعة الآتية، ط. الثانية (القاهرة: دار العقيدة 1423 هـ/2002 م) ص 5 وانظر: تنبيهات هامة بمناسبة عام 2000 م، الشيخ عبد الرحمن بن

عبد العزيز السديس ص 34، و المنة الكبرى في النجاة من الفتن، محمود الغرباوي، ط. الأولى

(دمشق: دار الكتاب العربي) ص 238، و العراق في أحاديث وآثار الفتن 2/ 769.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام